أقر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بأنه كان يعرف مدى خطورة فيروس كورونا وقدرته على الانتشار، وأنه أكثر فتكاً من الإنفلونزا، قبل أن يضرب الفيروس الولايات المتحدة، ولكنه أراد التهوين من شأن الأزمة، وفقاً لمقابلات أجريت من أجل كتاب جديد.
وأجرى الصحفى، بوب وودورد، وهو الصحفى الذي كشف فضيحة ووترجيت، 18 مقابلة مع ترامب، في الفترة من ديسمبر 2019 وحتى يوليو 2020، استعدادا لنشرها في كتاب جديد بعنوان «الغضب».
ووفقا لما جاء في الكتاب، المقرر نشره في 15 سبتمبر الجارى، أخبر ترامب الصحفى وودورد أنّ الفيروس «قاتل» حتى قبل تسجيل أول حالة في الولايات المتحدة. وأقر ترامب بأنه تعمد التقليل من مدى خطورة فيروس كورونا في بداية تفشيه». وفى تصريح للصحفيين في البيت الأبيض ندد ترامب بالكتاب ووصفه بأنه «عملية اغتيال سياسى جديدة». وقال إنّه قلل من مدى خطورة كوفيد-19 لتجنّب الهستيريا.
واستغرق الأمر حتى يوليو ليقتنع الرئيس الأمريكى بوضع كمامة خلال ظهوره العلنى، ولطالما انتقد ترامب الصين لاستهانتها بالفيروس في بداية علمها به في ديسمبر الماضى. وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض، كيلى ماكينانى، إن الدافع الوحيد وراء تقليل ترامب من مدى خطورة الفيروس كان طمأنة الأمريكيين.
وتجاوز، أمس، عدد الوفيات العالمية بسبب كورونا 900 ألف وفاة، فيما بلغت حالات الإصابة أكثر من 28 مليون في العالم وفقا للإحصاءات الأخيرة. ولا تزال الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم تضررا حيث تجاوزت الوفيات 195 ألف ووصلت حالات الإصابة إلى 6 ملايين ونصف المليون حالة.
وتأتى البرازيل في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات حيث بلغت الوفيات 127 ألفا تليها الهند بوفيات يقترب عددها من 74 ألفا.
وتتكثف التجارب السريرية على لقاحات مضادة لفيروس كورونا، في عديد من دول العالم، منها الولايات المتحدة التي تسعى لأن تكون الأولى في التوصل إلى لقاح قبل نهاية العام. وتأتى هذه التجارب في دول مثل البرازيل وبيرو والصين وروسيا، بعد 6 أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيف «كوفيد 19» كوباء. وفى آخر مؤتمر صحفى عقدته المنظمة، أمس الأول، أحصت 35 «لقاحا مرشحا»، يتم تقييمها من خلال تجارب سريرية على الإنسان. وباتت 9 من بين هذه اللقاحات في المرحلة الأخيرة، أو تستعد لأن تصبح في المرحلة الأخيرة، وهى المرحلة الثالثة التي يتم فيها تقييم فعالية اللقاح على صعيد واسع يشمل آلاف المتطوعين.
وأعلنت «أسترازينيكا» البريطانية- السويدية، تعليق التجارب السريرية للقاحها في دول عدة حول العالم، بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ«مرض لم يُفسّر».