x

نظام «الكيتو» الغذائي يساعد في الحد من الإصابة بـ«ألزهايمر» وفقدان الذاكرة

الخميس 10-09-2020 17:01 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
الزهايمر- صورة أرشيفية - صورة أرشيفية الزهايمر- صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

توصل العلماء إلى وجود علاقة بين الفطريات التي تعيش في المعدة وبين الاختلال المعرفي الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر .

ولفتوا إلى أن النظام الغذائي المعروف بالكيتوجينك يساعد في الوقاية من هذا المرض من خلال بناء مزيد من التوازن الصحي للكائنات الدقيقة التي تعيش في الأمعاء .

قد يساعد نظام الكيتو الغذائي في الحد من خطر الإصابة بألزهايمر من خلال التأثير على الكائنات الدقيقة التي تستوطن الأمعاء، حسب موقع «ميديكال نيوز توداي» الطبي، والذي نقل عن جمعية الألزهايمر قولها إن 15_20% من الأشخاص فوق الخامسة والستين يعانون من «الاختلال المعرفي المعتدل» والذي يشمل تدهورا في الذاكرة وعدم القدرة على التفكير بوضوح.

ولا يعتبر الأطباء الاختلال المعرفي المعتدل، شكلا من أشكال فقدان الذاكرة، وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون منه يستطعيون العمل بشكل جيد نسبيا ويعيشون مستقلين، لكن هذا الاختلال يرتبط بخطورة متزايدة للإصابة بمرض ألزهايمر أو شكل آخر من فقدان الذاكرة في مرحلة تالية من الحياة .

وقال الموقع إن تطوير استراتيجيات وقائية يمكن أن يبدأ مبكرا ومن ثم فهو أولوية، ولكن رغم عقود من البحث، لم تظهر أية علاجات لمنع التغيرات التي تطرأ على المخ التي تظهر في مرض ألزهايمر «الخرف» أو الوقاية منها، لافتا إلى أن هناك استراتيجية محتملة بدأ العلماء استكشافها والتي تشمل تعديل النظام الغذائي للتأثير على التجمعات الميكروبية في الأمعاء .

وأكد الموقع أن هناك علاقة حميمة بين «المايكرو بيوم» بالأمعاء والجهاز العصبي المركزي، كما يشير بحث جديد إلى وجود علاقات بين أنواع بكتريرية معينة والاضطرابات العصبية والتي التشمل الاختلال المعرفي المتعدل وفقدان الذاكرة والألزهايمر .

وتوصل العلماء في كلية الطب بوينستون، نيويورك، إلى أن هناك أنواعا مختلفة من البكتريا في الأشخاص الذي يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل .

كما اكتشفوا أن النظام الغذائي الذي يعرف باسم الكيتو جينك، وهو نظام البحر المتوسط الغذائي المعدل، أدى إلى تغيير التجمعات البكتيرية في أمعاء المتطوعين وأدى إلى الحد من المؤشرات الحيوية الخاصة بمرض ألزهايمر في سائل النخاع الشوكي لدى الماصبين بالاختلال المعرفي المعتدل .

ويحتوي النظام الغذائي «الكيتو» على عدد محدود من السعرات من المواد الكربوهيدراتية وكميات كبيرة من الدهون والتي تتكون في المقام الأول من دهون أحادية ومتعددة غير مشبعة والتي تتوافر في زيت الزيتون والسمك .

ويحتوي نظام «الكيتوجينك» أو النظام الغذائي المعروف باسم الكيتو على مقدار ضيل جدا من الكربوهيدرات التي يستخدمها الجسم كوقود للطاقة، فعندما تنقص الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في تكسير مخزونه من الدهون لانتاج جزئيات تعرف باسم «الكيتونس» كمصدر بديل للطاقة .

ويعتبر الربط بين النظام الغذائي والأصابة بمرض الخرف المبكر أو ألزهايمر هو الأول من نوعه والذي توصل إليه العلماء من نتائج نشرتها مجلة «بيوميدسين» الطبية في عددها الأخير .

وعلى الرغم من اننا لا نفهم بشكل كامل كيف تساهم البكتريا والفطريات في الإصابة بهذا المرض، إلا أنها الدراسة الأولى من نوعها والتي تكشف عن دورها في الصحة العقلية والتي «نأمل أن تشعل التفكير في المجتمع العلمي لتطوير فهم أفضل لها فيما يتعلق بمرض ألزهايمر» حسب قول الدكتور هاريوم ياداف، الأستاذ المساعد بطب الجزئيات بكلية «ويك فورست»، مؤكدا أن العادات الغذائية مثل تناول أطعمة النظام الغذائي الكيتو، يمكن أن تحد من الفطريات الضارة في الأمعاء والتي قد تساعد بدورها على الحد من مرض ألزهايمر في المخ .

وقال الباحثون وبشكل عشوائي بتكليف 17 شخصا من البالغين الأكبر سنا بأن يأكلوا إما غذاء الكيتو جينك على طراز البحر المتوسط لمدة ستة أسابيع أو النظام الغذائي الخاص بجمعية القلب الأمريكية، والذي يحتوي نسبة منخفضة نسبيا من الدهون ونسبة عالية من المواد الكربوهيدراتية .

وكان 11 مشاركا يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل و6 لم يكن لديهم مشاكل معرفية وإدراكية وكان عمرهم 65 عاما .

و قام الفريق الطبي بتزويد كل مشارك ممن يتناول نظام الكيتوجينك بلترين من زيت الزيتون البكر النقي وشجعوهم على تناول السمك، واللحوم الحمراء والأطعمة الغنية بالمواد الغذائية .

وبعد فترة أسابيع لـ«تنقية» الجسم، والتي احتفظ فيها المشاركون بطعامهم العادي، انتقلوا إلى الأطعمة التي حددتها الدراسة، حيث راقب العلماء التغيرات التي طرأت على «المايوكبيوم» من خلال تحليل عينات البراز والتغيرات في المؤشرات الحيوية الخاصة بألزهايمر عن طريق تقييم عينات سائل النخاع الشوكي

و تبين كما كان متوقعا ان الاختلال المعرفي المعتدل يرتبط بالمؤشرات الحيوية في سائل النخاع الشوكي المخي.

كما أشار الباحثون إلى أن بعض أنواع البكتريا تنتج مواد معروف عنها أن تكبح نمو فطريات معينة، ومن قد يفسر ذلك أن تناول أطعمة نظام الكيتو أدت إلى كبح نوع منالفطريات يعرف باسم «كانديدا» في الأمعاء لدى المشاركين المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل .

و تساهم الكانديدا في نطاق من الأمراض الالتهابية التي تصيب المعاء من بينها مرض «كرون» والتهاب الأمعاء .

وثمة اعتقاد بأن الالتهاب يلعب دورا في مرض ألزهايم، وبالحد من «الكانديدا» والالتهاب، فإن تناول اطعمة نظام الكيتو قد تساعد على تقليل الإصابة بمرض ألزهايمر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية