«لقاح الإنفلونزا» هو لقاح موسمي تلجأ بعض الفئات لتناوله في هذا التوقيت من كل عام (قبل بداية موسم الشتاء) للوقاية من بعض الأمراض المُعْدِية التي تصيب الكثير من الأشخاص، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن والحوامل وغيرهم، وهذا العام يبدو أن هناك أهمية كبرى لتناول هذا اللقاح.
الدكتور مصطفى محمدي، استشاري الباطنة وخبير الأمصال واللقاحات، أكد أن هذا العام هناك أهمية كبرى في تناول لقاح الأنفلونزا الموسمية مقارنة بالأعوام السابقة، نظرا لانتشار فيروس كورونا المستجد لأول مرة، مشيرا أن كل عام يزيد حرص المواطنين على تناول لقاح الانفلونزا لما حققه من نسب عالية في الوقاية خلال فصل الشتاء والحد من المضاعفات التي تترتب على الاصابة بالانفلونزا مثل الالتهاب الرئوي خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف خبير الأمصال واللقاحات في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن لقاح الانفلونزا هذا العام له أهمية كبرى خاصة نظرا لوجود وباء كورنا المستجد، حيث أن موسم الشتاء يتنشر خلاله فيروسات الانفولنزا التي تسبب نزلات البرد، هذا بالإضافة لوجود فيروس الذي أيضا يستهدف الجهاز التنفسي، وبالتالي نحن أمام احتمالات الإصابة بأحد الفيروسين أو كلاهما، وهذا المصل يعد وسيلة للوقاية من الإثنين ومن هنا يكتسب أهمية كبرى هذا العام.
وأضاف أنّه من المقرر توافر مصل الأنفلونزا هذا العام بنوعين مختلفين، نوع يحتوي على 4 فصائل يسمى باللقاح رباعي السلالات ويؤخذ لما فوق الـ3 سنوات، أما النوع الآخر يحتوي على 3 فصائل ويسمى باللقاح الثلاثي وهو مخصص للأطفال من 6 أشهر وحتى أقل من 3 سنوات.
وأوضح خبير الأمصال واللقاحات أن لقاح الانفلونزا يتميز بأنه لقاح مُتجدد ويخضع لأحدث التغيرات التي تطرأ على الفيرس بنهاية الموسم الماضي، حيث تقوم منظمة الصحة العالمية من خلال المراكز المرجعية المنتشرة في 80 دولة حول العالم برصد تحور الفيروس والشكل الذي سيظهر عليه في الموسم القادم وإصدار التوصيات للشركات القائمة على إنتاح اللقاحات، بالسلالات التي لابد أن يتضمنها لقاح الانفلونزا للشتاء القادم.
وكشف «محمدي» عن مصر حرصت هذا العام على استقدام اللقاح الأفضل، وهو اللقاح الرباعي السلالات لما له من اهمية كبرى في الوقاية من الإنفلونزا الموسمية خلال فصل الشتاء، مشددا في الوقت ذاته على أن لقاح الانفلونزا الموسمية ليس له أي أعراض جانبية أو مضاعفات وثبت آمانه وفاعليته ولذا يزيد عدد مستخدميه سنويا.
وعن الفئات الممنوعة من التطعيم فهي كالتالي:
- الأطفال أقل من 6 أشهر.
- ارتفاع الحرارة الشديد، حيث يؤجل التطعيم بالمصل لحين نزول الحرارة.
- مرضى حساسية البيض.
- مرضى متلازمة الشلل الرباعي الفيروسي «الغيلان باريه».
- أصحاب الحساسية المفرطة من اللقاح أو أحد مكوناته.
أما أبرز الفئات المستهدفة بالمصل والأكثر حرصًا على التطعيم فهم:
- أصحاب الأمراض المزمنة «السكر والضغط والفشل الكلوي والقلب».
- مرضى الحساسية ومرضى التليف الرئوي والسدة الرئوية.
- الأطفال أكبر من 6 أشهر.
- مرضى ضعف المناعة.
- الحوامل.
- كبار السن.