ماذا يمكن أن يحدث عند الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية في الوقت نفسه؟ سؤال بدأ يفرض نفسه مع اقتراب فصل الخريف الذي يعرف بداية موسم الإنفلوانزا. فما مدى خطورة اجتماع الفيروسين؟
تلوح في الأفق العديد من الأسئلة حول فيروس كورونا الذي لا يزال يهدد استقرار العالم، وخصوصاً مع اقتراب موسم الإنفلونزا، إذ يدرس الخبراء مدرى خطورة فيروس كورونا خلال موسم الإنفلونزا الذي بات قريباً، وفق قناة «دويتش فيله» الألمانية.
وفي ظل توقع حدوث موجة إنفلونزا قريبًا، فإن الباحثين في جميع أنحاء العالم مهتمون الآن بمسألة ما يمكن أن يحدث عندما يصاب الشخص بفيروس كورونا والإنفلونزا معًا، بحسب ما نشره موقع (إن بي آر) الأمريكي.
وقد تم تسجيل عشرات الحالات بالإصابة بكورونا والإنفلونزا معاً، وبحسب مايكل ماثي، أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، من الممكن أن يصيب الفيروسان المريض في الوقت نفسه أو بالتتابع، أي بإصابته بالإنفلونزا مثلًا وفي الشهر التالي بفيروس كورونا.
وأشار ماثي إلى أن كلا الفيروسين يمكن أن يسبب التهاباً خطيراً في الرئتين، من شأنه أن يشكل خطورة على الجهاز التنفسي ويجعل التنفس أمراً صعباً.
وقد فحصت إحدى الدراسات الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد ووجدت أن حوالي 20 في المائة أثبتت إصابتهم بفيروس واحد على الأقل في الجهاز التنفسي، ويمكن أن تكون خطيرة عند الرضع وكبار السن بشكل خاص.
في حين تشير بعض الأبحاث السابقة إلى أن الفيروسات يمكن أن تكون لها تفاعلات معقدة عند وجود الإصابة بالفيروسين. وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات أكثر خطورة أو قد يكون تأثيره وقائيا قصير المدى.
وقد يحمي التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية الناس من إصابة مزدوجة بالإنفلونزا وكوفيد-19 ويقلل العدد الإجمالي لحالات الإنفلونزا، الأمر الذي من شأنه أن يساعد نظام الرعاية الصحية في التعامل مع الأمراض التنفسية. بحسب ما نشره موقع (فوربس) الأمريكي.
وأكد الخبراء ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية واتباع كافة الإجراءات الوقائية لتجنب التقاط عدوى الإنفلونزا الموسمية أو فيروس كورونا المستجد.