تحتفل كوريا الشمالية في هذه الأيام بالذكرى الـ72 لتأسيس البلاد، عقب الاستقلال من الاحتلال الياباني، وتم تأسيس حزب العمل الكوري في 1945 حين لم يمض شهران على تحرر البلاد، ومنذ ذلك الحين، أدى الحزب دور مهندس كل انتصارات الشعب الكوري وفق أسلوب خاص به وهو «الشكل الكوري»لا الشكل السوفييتي والشكل الامريكي
وأسّس الرئيس كيم ايل سونغ الجيش الشعبي الكوري عن طريق تعزيز وتطوير الجيش الثوري الشعبي الكوري الذي كان قوات ثورية دائمة في فترة النضال المسلح المناهض لليابان، إلى قوات مسلحة نظامية.
واختار سونغ الطريق إلى الاشتراكية ولكنه لم يتبع الاتحاد السوفييتي. التزم بالموقف المبدئي بثبات واتخذ الخط المستقل دائما، معتمدا على الاستقلال في الاقتصاد، الدفاع الوطني الذاتي، وهو مبدأ رئيسي يحدد اسلوب تطوير كوريا، ولم يختر الرئيس الكوري طريق الانضمام إلى منظمة السيف مثل البلدان الاشتراكية الاخرى، بل وتقدم إلى طريق بناء الاقتصاد الوطني المستقل، وقاد شعبه بنجاح لصد الغزو المسلح، حرص على بناء صناعة الدفاع الوطني بالقوة الذاتية.
وأقام الزعيم الكوري نظاما تتحمل فيه الدولة مسؤولية الشعب من حيث المأكل والملبس والمسكن ونظام العلاج المجاني ونظام التعليم المجاني أيضا، حرص على توسيع وتوطيد السياسات الاشتراكية من اجل الشعب دون انقطاع واتخذ التدابير لالغاء الضرائب تماما لأول مرة في العالم، وحقق الرئيس الوحدة المتلاحمة بقلب واحد.