x

مصطفى الفقي: مصر نجحت في ليبيا.. والاتفاق الإسرائيلي الإماراتي أحرج قطر وإيران

العالم ينظر لأردوغان على أنه شخصية مخربة.. و«كورونا» علمنا أن العالم في سفينة واحدة
الخميس 03-09-2020 11:13 | كتب: ناصر الشرقاوي |
حتفاليةةاهدتء متحف محمد شاكر لمكتبة الاسكندرية - صورة أرشيفية حتفاليةةاهدتء متحف محمد شاكر لمكتبة الاسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إننا أمام صيف ساخن سياسيا، فهناك الكثير من الأحداث الكبرى تحدث في الصيف، لافتا إلى أن الموسم السياسي بدأ مبكرا.

وأوضح الفقي، خلال لقائه مع الاعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» على فضائية «إم بي سي مصر»، أن السياسة المصرية نجحت بشكل كبير في ليبيا، حيث عبرت عن موقفها في البداية بوضوح تام، وحققت أهدافها دون الدخول في معارك حتى الآن.

وأضاف أن العالم بدأ ينظر إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه شخصية مخربة يريد غزو الدول الأخرى، لافتا إلى أنه تراجع عن خطواته في ليبيا امتثالا لنصيحة من العسكرية التركية بأنه لا يجب أن يفتح على نفسه أكثر من جبهة.

وأكد الفقي أنه لا يوجد أبدا ضمان لتحركات أردوغان وقد تكون مناورة ما ثم يبدأ التحرك لأن ما كان يعده في المنطقة أمر ضخم وكبير على المستويين العسكري أو الاقتصادي.

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، رأى الفقي أنه بمرور الأيام ستكتشف إثيوبيا أن كل ما فعلته ليس بالضرورة يصب في مصلحة الشعب الإثيوبي، والأمر لن يتم بسهولة كما تتوقع.

وتوقع الفقي أن يكون هناك وساطات من عدة دول من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن أزمة السد، لافتا إلى أن نتائج الانتخابات الإمريكية المقبلة سوف تحسم الكثير من الملفات التي نراها في المشهد السياسي الراهن.

وبالنسبة للأزمة اللبنانية، قال مدير مكتبة الإسكندرية إن ما جرى هو حدث ضخم ومفزع للغاية ويضع الكثير من علامات الاستفهام حول النخب الحاكمة ودورها في رفاهية شعبها، وتساءل: هل ما حدث في لبنان مقدمة لتصفية حزب الله ومقدمة من الإدارة الامريكية والاسرائيلية؟.

ورأى الفقي أن النظام الطائفي أفشل الأنظمة في الحكم لأنه لا يستند إلى الكفاءات بسبب الحواجز الطائفية، مؤكدا ضرورة أن يكون الامر مفتوحا أمام التعددية والاستعانة بالكفاءات.

وتابع: «أميل إلى أننا أمام فصل جديد في الحياة الدولية والإقليمية»، فنحن أقل تفاؤلا وأكثر حذرا، وقد علمنا فيروس كورونا أن العالم في سفينة واحدة، وأحيا التفسير التآمري بشدة. فقبل تفشي وباء كورونا كنا نقول أن ترامب سيحصل على فترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض ولكن الآن بات الأمر مختلفا، ونسبة فوزه تراجعت لما دون الـ50%.

وفيما يتعلق بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وإعلان تطبيع العلاقات، قال الفقي إننا أمام مشكلة وهي أننا نركز على الشكل في العلاقات دون النظر في المضمون والجوهر، وما يحدث الآن يذكرني بما حدث عام 1977 حينما ذهب الرئيس السادات إلى الكنيست الإسرائيلي.

وأوضح أن أهمية الاتفاق تكمن فيما ستحصل عليه الإمارات من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فالإمارات لم تتخل عن القضية الفلسطينية كما يروج بعض المزايدين، متابعا: «الاقتحام في العلاقات أمر مهم وهذا سيساهم في تحريك القضية الفلسطينية، فيجب نحن العرب ألا نظل كما نحن الآن مقاطعون في حين يتم الاستيطان واغتصاب الأراضي الفلسطينية».

وأشار الفقي إلى أن الخليج الآن تغير ولديه القدرة على التأثير في المجتمع الدولي، لافتا إلى أن السعودية هي آخر من سيسعي إلى التطبيع مع إسرائيل لأنه معناها إذا طبعت العلاقات أن إسرائيل بذلك ستطبع مع كل العالم وهذا له اعتبارات كثيرة.

ورأى الفقي، أن الاتفاق الإماراتي هو إحراج لقطر وإيران، مضيفا: «إيران لها علاقات تحتية مع إسرائيل وتركيا لها علاقات استراتيجية أيضا عسكرية وسياسية واقتصاية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية