توقع مسؤولون عسكريون إسرائيليون، الأربعاء، عودة المواجهة مع قطاع غزة في غضون شهر واحد، على خلفية الوضع الاقتصادي غير المستقر في القطاع.
ونقل موقع «واللا» العبرية، عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، توقعهم بأن الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل لن تستمر طويلا وأن الوضع في الجنوب قد يتدهور في غضون شهر، ويتحول إلى مواجهة عسكرية مع حركة حماس.
وقال الموقع -وفق وكالة معا الفلسطينية- إن الأموال حل مؤقت ولا يوجد حل طويل الأمد، متهمة حركة حماس باستغلال الأموال التي تقدم للقطاع كمساعدات في تعزيز قوتها العسكرية.
وأكدت المصادر أنه على ضوء الأزمات المتزايدة في قطاع غزة، وعلى رأسها الأزمات السياسية والصحية والاقتصادية فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة جديدة.
وشدد المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيليين، على أن قطر ترفض في هذه المرحلة الالتزام بالدفع طويل الأمد، وقال هؤلاء: «جاء القطري بالمال في حقائب إلى إسرائيل ومن هناك وصل إلى قطاع غزة، ومكث في قطاع غزة 6 أيام، وباستثناء مرة واحدة خرج إلى معبر إيرز للبحث مع إسرائيل في التفاهمات ودون ذلك لم يخرج إطلاقا من القطاع».
وذكر المسؤولون أن السفير القطري العمادي وافق بعد 6 أيام فقط على توزيع الأموال وأبلغ حماس بأنه سيعود إلى بلاده وسينقل مطلبهم بالدفع طويل الأمد، ثم سيعود لهم بالإجابة.
وقال الموقع العبري، إنه خلال محادثات بين المبعوث القطري محمد العمادي ومسؤولي الموساد، أوضح الجانب الإسرائيلي له أن إسرائيل ستساعد في تعزيز مشاريع البنية التحتية في غزة ولكن ليس بشكل كامل.
وتشترط إسرائيل حل قضية الجنود الأسرى في القطاع قبل أن توافق على تقديم التسهيلات الكاملة لمشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة
في غضون ذلك، تواصل المخابرات الإسرائيلية تشغيل آلية رقابية حول كيفية دفع الأموال القطرية للفلسطينيين في القطاع، والتي يتم تحويلها إليهم عبر مكاتب البريد وليس إلى حساباتهم مباشرة.