بلغت حصيلة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، السبت، 25 مليون إصابة و843 ألف وفاة في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
وتتصدر الولايات المتحدة القائمة، تليها البرازيل، ثم الهند وروسيا.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن تنقلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايكل بينس، في إطار الحملة الانتخابية، أدت إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا بين عناصر المرافقة الأمنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها، أنه على مدار الشهرين الماضيين، تعرض عشرات من موظفي الهيئات الأمنية المختصة، الذين رافقوا بينس في رحلاته، إما للإصابة بالمرض أو للحجر الصحي بسبب اتصالهم بالمرضى.
وتستشهد الصحيفة أيضا كمثال، برحلة ترامب إلى فلوريدا، والتي تم خلالها استبدال 5 من عناصر المرافقة الأمنية بشكل عاجل، بعد أن ثبتت إصابة أحدهم بفيروس كورونا، وأن الباقين تواصلوا معه.
ونوهت الصحيفة بوقوع عدة حالات مماثلة، وقالت إن عدد حالات الإصابة بالفيروس المكتشفة بين عناصر الأمن الرئاسي بدأ بالازدياد.
في البرازيل، تم تسجيل 855 وفاة و43412 إصابة جديدة، فيما سجلت المكسيك 552 وفاة و5824 إصابة جديدة.
كما سجلت الأرجنتين أعلى عدد من الإصابات اليومية الجديدة مع تخفيف الحكومة جزئيا اجراءات العزل العام للسماح بتجمع أكثر من 10 في الأماكن المفتوحة مع وضع كمامات. وقال الرئيس البرتو فرنانديز إن من المقرر استمرار القواعد الجديدة المخففة بشكل أكبر حتى 20 سبتمبر على الأقل.
وأعلنت روسيا عن تسجيل 111 وفاة و4941 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
في ألمانيا، أعطت محكمة إقليمية الضوء الأخضر لتنظيم مظاهرات حاشدة في برلين على قيود فيروس كورونا وأصدرت حكما ضد الحظر الذي فرضته العاصمة الألمانية على مثل هذه الاحتجاجات.
واستعدت الشرطة لأعمال عنف بعدما حث نشطاء معارضون للإجراءات المتعلقة بالفيروس متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف أرجاء أوروبا على تهيئة أنفسهم والتجمع في برلين. وقضت المحكمة بأن «التجمعات التي خططت لها عدة مبادرات في 29 أغسطس ضد سياسة كورونا التي تنتهجها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات يمكن أن تحدث».
وتمكنت ألمانيا حتى الآن من إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا بشكل أفضل من العديد من نظيراتها الأوروبية، إذ ساعد إجراء اختبارات الكشف عن الإصابة على نطاق واسع في الحد من الإصابات والوفيات.
لكن الإصابات اليومية الجديدة زادت على نحو مطرد في الأسابيع الأخيرة، وحثت المستشارة أنجيلا ميركل المواطنين، أمس الأول، على الحفاظ على حذرهم من الفيروس. وقالت «هذه مسألة خطيرة.. خطيرة كما كانت في أي وقت مضى، وعليكم مواصلة التعامل معها بجدية».
أما فرنسا فسجلت 20 وفاة و7379 إصابة جديدة، وهو رقم قياسي جديد منذ إنهاء العزل العام، فيما وصفتها وزارة الصحة بأنها زيادة متسارعة قبل يوم الثلاثاء وهو الموعد المقرر لعودة 12 مليون طفل إلى المدارس للمرة الأولى منذ مارس. وهذه أعلى زيادة يومية للإصابات في فرنسا منذ تسجيل 7578 حالة في 30 مارس في ذروة الموجة الأولى التي أصابت أوروبا بالشلل. وأثارت الزيادة احتمال أن تجد الحكومة نفسها مضطرة لفرض إجراءات العزل العام مجددا.
في آسيا، سجلت الصين 9 إصابات، جميعها لقادمين من الخارج، فيما قالت السلطات في مدينة ووهان الصينية إنها ستعيد فتح المدارس ودور الحضانة بالمدينة بعد غد الثلاثاء. وتمثل ووهان بؤرة تفشي جائحة كورونا وأكثر المدن تضررا بفيروس كورونا بالصين. وقالت الحكومة المحلية إن من المقرر أن تستأنف 2842 مؤسسة تعليمية في شتى أنحاء المدينة الدراسة أمام نحو 1.4 مليون طالب عندما يبدأ فصل الخريف الدراسي. وتستأنف جامعة ووهان الدراسة غدا الاثنين.
وذكرت المدينة أنها أعدت خططا طارئة للتحول للتعليم من خلال الانترنت إذا تغيرت مستويات الخطر. ونصحت الطلاب بوضع كمامات خلال الذهاب والإياب من المدرسة وتفادي وسائل النقل العام إن أمكن. وصدرت أوامر للمدارس بتخزين ادوات مكافحة المرض والقيام بدورات تدريب للمساعدة في الاستعداد لعمليات تفش جديدة للمرض. ويجب على المدارس أيضا فرض قيود على التجمعات غير الضرورية وتقديم تقارير يومية للسلطات الصحية.
في الفلبين، تم تسجيل 94 وفاة و3637 إصابة جديدة، فيما يتفاقم الوضع في كوريا الجنوبية مع تسجيل 300 إصابة جديدة، مما يعزز مخاوف من تفاقم العجز في أسرة المرضى في ظل تفشي المرض مجددا.
وبعدما نجحت في السيطرة إلى حد ما على أول تفش كبير للمرض خارج الصين في مطلع هذا العام تواجه كوريا الجنوبية انتكاسة هذا الشهر بعد انتشار جماعي للعدوى في كنيسة امتد إلى تجمع سياسي في سول حضره عشرات الآلاف من أنحاء البلد. ومع زيادة حالات الإصابة أصبحت نسبة الأسرة الشاغرة للحالات الحرجة في مستشفيات سول وما حولها لا تتجاوز 4.5% حتى أمس الأول، مقارنة مع 22% قبل أسبوع.
وبلغت نسبة الأسرة الشاغرة المتاحة للمصابين بفيروس كورونا 24% مقارنة مع 37% في الأسبوع الماضي.
واتخذت الحكومة خطوة غير مسبوقة، أمس الأول، حيث فرضت قيودا على المطاعم في منطقة العاصمة مع استمرار حالات التفشي الجماعية في الكنائس والشركات ودور الرعاية والمنشآت الطبية على الرغم من تشديد قواعد التباعد الاجتماعي.
وسيتم حظر تناول الطعام في المطاعم والحانات والمخابز في منطقة سول بعد 9 مساء لمدة أسبوع بدءا من اليوم الأحد فيما سيقتصر عمل المقاهي، التي كان بعضها بؤرا لانتشار المرض، على خدمات التوصيل والوجبات السريعة. وأغلقت الكنائس والنوادي الليلية وقاعات الرياضة ومعظم المدارس أبوابها بالفعل في المنطقة وفرضت الحكومة وضع الكمامات إجباريا في الأماكن العامة.