نقلت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية للأنباء، عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قوله، الثلاثاء، إن النهج الذي تتبعه الوكالة تجاه إيران ليست له دوافع سياسية، وذلك فيما يسعى «جروسي» لدخول المفتشين لموقعين ذريين سابقين في إيران تدور الشبهات حولهما، وإمكانية أن تكون طهران تستخدمهما في صنع سلاح نووي.
وتشكل زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية لطهران تطورا مهما وحاسما في مواقف الوكالة من إيران في مواجهة التحركات الأمريكية لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران على خلفية برنامجها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
وقال جروسي بعد لقائه، رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، على أكبر صالحي: «لا يوجد نهج سياسي تجاه إيران.. هناك قضايا بحاجة للتعامل معها.. هذا لا يعني نهجا سياسيا تجاه إيران».
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران قوله، الثلاثاء، إن المحادثات مع رافائيل جروسي كانت بناءة.. ونسبت الوكالة إلى صالحي قوله: «كانت محادثتنا اليوم بناءة، جرى الاتفاق على أن تضطلع الوكالة بمسؤولياتها المستقلة والمهنية»، وأضاف: «صفحة جديدة من التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبدأ».
وفي الوقت نفسه، عاد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ليؤكد مرة جديدة عزم بلاده محاسبة إيران ووقف أنشطتها التخريبية في المنطقة، وفي تغريدة على حسابه على «تويتر»، الثلاثاء، أكد بومبيو، عزم الإدارة الأمريكية إعادة فرض العقوبات على إيران. وقال «إن عقوبات الأمم المتحدة التي تعيدها الولايات المتحدة ضد إيران، بالإضافة إلى إبقاء حظر الأسلحة على طهران، ستحاسب النظام الإيراني على سائر أنشطته التخريبية؛ الأنشطة التي تجاهلها مؤلفو الاتفاق النووي بحماقة».
والإثنين، كرر الوزير الأمريكي موقف بلاده تجاه العقوبات على إيران، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية لن تسمح لطهران بالحصول على السلاح النووي.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قدمت الأسبوع الماضي طلب تفعيل آلية الإعادة التلقائية للعقوبات الشاملة على إيران المعروفة باسم «سناب باك»، وسلم بومبيو مندوب إندونيسيا الدائم السفير ديان دجاني، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، الشكوى الأمريكية لعدم التزام إيران بالاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الدولية الكبرى عام 2015، والقرار 2231 لتفعيل آلية «الزناد» أو «سناب باك».
وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاتفاق النووي، معتبرة أن رفع العقوبات عن إيران في 2015 مكّن طهران من الحصول على عشرات مليارات الدولارات التي استخدمتها في نشر «الفوضى والدم والرعب» في الشرق الأوسط والعالم أجمع.