توصلت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري الحاكم، إلى أن اتصالات حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع روسيا في 2016 كانت تهديدا خطيرا لمكافحة التجسس.
واستعرض تقرير للجنة الاستخبارات، البالغ 1000 صفحة، بالتفصيل الاتصالات بين مساعدي الرئيس ترامب ومسؤولي الكرملين، وأوضح التقرير أن بعض أعوان ترامب حرصوا على الحصول على مساعدة روسيا في تمكينه م نالفوز بانتخابات الرئاسة 2016.
وهذا هو التقرير الخامس، وربما الأخير، بشأن ما بات يعرف في الولايات المتحدة بـ «التدخل الروسي» في انتخابات الرئاسة في 2016.
وقال الرئيس ترامب عندما سئل عن التقرير أمس الأول الثلاثاء، «لم أقرأه.. إنه خدعة».
وتصف اللجنة تقريرها بأنه «أشمل وصف حتى الآن للأنشطة الروسية والتهديد الذي مثلته».
ويشرح التقرير بالتفصيل الاتصالات بين المسؤولين في حملة ترامب وعملاء روس، من بينهم ضابط استخبارات في الكرملين.
وتؤكد نتائجه بعض جوانب تقرير المستشار الخاص روبرت مولر الذي حقق في حملة ترامب والتدخل الروسي في الانتخابات التي فاز فيها ترامب على هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي.
لم يكن تحقيق لجنة مجلس الشيوخ جنائيا، ولكن قصد منه تقديم توصيات للحيلولة دون أي تدخل في الانتخابات الأمريكية في المستقبل.
ويقول التقرير إن حملة ترامب، وكثير من المرتبطين بها ليس لهم خبرة عمل في الحكومة، كانت هدفا سهلا للتأثير الأجنبي.
وأفادت اللجنة أيضا بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان وراء جهود ويكيليكس لاختراق البريد الالكتروني لمسؤولين في الحزب الديمقراطي، وبعض المعلومات المسربة، بهدف الإضرار بحملة كلينتون.
ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير، قال إن التقرير تأكيد آخر على «عدم وجود أي تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا».