تصاعدت أزمة نقص مياه الرى والشرب فى المحافظات، لتتبعها حالات متكررة من قطع الطرق، فيما دفع مزارع فى بنى سويف حياته، ثمناً للتسابق على الرى.
فى المنوفية، قطع عشرات الفلاحين من أهالى قرية زنارة، مركز تلا، طريق شبين الكوم - طنطا، وأشعلوا إطارات الكاوتش، احتجاجاً على انقطاع مياه الرى عن أراضيهم لمدة 60 يوماً، ما تسبب فى تلف محصول الذرة، وتهديد أكثر من 20 فداناً بالبوار، وتسبب قطع الطريق فى حالة غضب بين السائقين الرافضين ما وصفوه ب«قطع أرزاقهم».
وفى المنيا تجددت الأزمة بقرى غرب المنيا، خاصة الواقعة منها فى نهايات الترع والمصارف، بما يهدد زراعات الذرة والقطن والمحاصيل الصيفية بالتلف، وأقر وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة بوجود «بؤر عطش سنوية»، شمال وغرب المحافظة، فيما أعلن وكيل وزارة الرى عن إقامة 3 محطات خلط مياه الرى بالصرف، لتوصيل المياه للمناطق المتضررة.
وفى المنيا أيضاً، قطع أهالى قرية الحواصلية، مركز المنيا، طريق الصعيد الزراعى السريع، «مصر - أسوان»، متهمين مهندس الرى، محروس أحمد حسان، بغلق الترعة المغذية لأراضيهم، قبل انتهاء مناوبة الرى، وتدخل مسؤولون بالرى لضخ المياه فى الترعة عبر ترعة الإبراهيمية، وأعيد فتح الطريق بعد توقف حركة المرور فيه لأكثر من ساعتين.
وفى الفيوم قطع المئات من أهالى قرية الجمهورية، طريق القاهرة - الفيوم الرئيسى، وأشعلوا النيران فى إطارات الكاوتش، احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب والرى، لأكثر من أسبوع، وحدثت مشاجرات بين قاطعى الطريق وراكبى السيارات، نتجت عنها إصابة أحد الركاب بجرح قطعى فى رأسه، ولم تفلح محاولات مسؤولى مرفق مياه الشرب ومديرية الرى، لإقناع الأهالى بفتح الطريق، والذين أصروا على حل فورى للأزمة.
وفى القليوبية تجمهر 100 من أهالى قرية مجول، مركز بنها، أمام مقر شركة مياه الشرب والصرف الصحى، احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب بشكل متكرر عن القرية، وطالبوا بسرعة تدخل المحافظ، الدكتور عادل زايد، لحل الأزمة. وقال مجدى عبدالعاطى إن القرية تعانى منذ سنوات من تكرار انقطاع مياه الشرب، موضحاً أنها مربوطة على محطتى مياه قريتى ميت عاصم مركز بنها، وبلتان مركز طوخ، لكن لبعد المسافة، وضيق مواسير الربط لا تصل بشكل كاف يغطى احتياجات الأهالى.
من جانبه، التقى المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب، أهالى القرية المتجمهرين، ووعدهم بحل أزمة مياه الشرب بالقرية، عن طريق دعمها من محطة مياه الشرب بقرية العبادلة مركز طوخ، بصفة مؤقتة، لحين وضع حل جذرى لها.
وفى بنى سويف لقى مزارع مصرعه، وأصيب شقيقه، طبيب أسنان، بطلق نارى فى مشاجرة مع ابنى عمومتهما، بسبب التسابق على رى أراضيهم بقرية «1»، مركز سمسطا، وفر الجناة هاربين، وتم نقل الضحيتين إلى مستشفى سمسطا المركزى، الذى أخطر اللواء عطية مزروع، مدير أمن المحافظة، عبر شرطة النجدة، بوصول عرابى سلامة سليم، 34 سنة، جثة هامدة، مصاباً بطلق نارى فى الصدر، وشقيقه وليد، 30 عاماً، مصاباً بطلق خرطوش فى الصدر وبالقدم اليسرى، وتبين من التحريات، أن خلافاً نشب بين المجنى عليهما وابنى عمومتهما أحمد وحسن ربيع سلامة، حول أسبقية الرى.