قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الخميس، إن «نهاية المطاف قد بدأت بالنسبة للرئيس السوري، بشار الأسد، لأنه مع تزايد وتيرة الانشقاق، سواء من جانب العسكريين أو المدنيين، ومع انتقال القتال داخل وحول دمشق، ومع تزايد العنف، ومع تزايد الضغوط على نظام الأسد، فقد أصبح الأمر مسألة وقت».
وأضافت «كلينتون» خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، الأمريكية، أنها «كانت تتمنى أن تكون نهاية المطاف بالنسبة للأسد عاجلة وليست آجلة، وكل يوم يمر يتم قتل المزيد من الأبرياء»، وقالت: «لا يساورني أي شك في أن هذا النظام في بداية ما سيكون نهايته مؤلمة، ما لم يتعاون مع المجتمع الدولي للمساعدة في انتقال منظم للسلطة بطريقة تحافظ على مؤسسات الدولة السورية سليمة، ويوقف العنف وينقذ الأرواح ويتوجه نحو فترة انتقالية تؤدي إلى انتخابات ومستقبل جديد للشعب السوري».
وعندما سُئلت عن استعدادها للقاء الأسد، قالت «كلينتون»: «من المؤكد أننا على استعداد للقيام بأي شيء للمساعدة على تحقيق الانتقال، ولكننا ندعم بشدة كوفي عنان وهو المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهو في موسكو الآن، ونحن نقدم له دعمنا الكامل».
وأوضحت أنها حضرت جميع الاجتماعات التي عقدت على مستواها للقيام بكل ما هو ممكن لتحريك المجتمع الدولي، وإرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى «الأسد»، وإلى المعارضة التي توقعت أن تضع مصلحة الشعب السوري أولا، وأن تكون مستعدة للمشاركة في العملية الانتقالية.
وفي ردها على سؤال بشأن ما إذا ظل «الأسد» في السلطة إلى ما بعد نهاية مدة خدمتها كوزيرة للخارجية في يناير المقبل، فهل سترحل وهي مقتنعة بأن الطرق الدبلوماسية والضغوط كانتا الاستراتيجية الصحيحة حياله، وأنه يتعين مواصلتها، قالت «كلينتون»: «أنا لا أعرف استراتيجية أخرى يقدمها أي طرف آخر، وما لم يكن هناك دعم من مجلس الأمن لاتخاذ أي إجراءات أخرى، فلا أعتقد أن أي بلد يعتقد أنه يجب التصرف من جانب واحد في هذه الحالة المعقدة والخطيرة، والدول التي يمكن أن تتأثر بأي امتداد للعنف على طول حدود سوريا قلقة جدًّا بالتأكيد إزاء أي نوع من أنواع العمل الأحادي».