حذرت ألمانيا مما وصفته بـ «الهدوء المخادع» في ليبيا منذ توقف القتال حول مدينة سرت، الساحلية شمالي البلاد.
أخبار متعلقة
وقال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس خلال زيارته المفاجئة للعاصمة الليبية طرابلس اليوم الإثنين، حسبما ذكرت قناة «فرانس 24» الناطقة باللغة الإنجليزية «تواصل قوى خارجية تسليح البلاد بصورة هائلة، ونلاحظ في ليبيا خلال الوقت الحالي هدوءًا مخادعًا».
وأضاف ماس- التي تحاول حكومة بلاده التوسط لتحقيق السلام في ليبيا- أن طرفي النزاع في ليبيا وحلفاءهم الدوليين يتمسكون بشروطهم المسبقة لوقف إطلاق النار، مطالبًا بالتوصل إلى «سبل للخروج من هذا الوضع الخطير للغاية»، كما أيد اقتراح الأمم المتحدة بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول مدينة /سرت/.
وأشار ماس إلى «أنه لا توجد أطراف سوى تلك التي تشارك في العملية السياسية ستكون جزءًا من مستقبل ليبيا».
كما أعرب ماس عن رغبته في مناقشة مصير المهاجرين العالقين في مراكز احتجاز التي أبلغت بشأنها جماعات حقوق الإنسان عن وجود انتهاكات واسعة النطاق وسوء معاملة.
وأوضح ماس «طالما دعينا منذ وقت طويل بإغلاق مراكز الاحتجاز وإنشاء بدائل في مناطق حضارية»، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة شبكات الإتجار بالبشر نهائيًا«.
كشفت تقارير صحفية، عن أن وزير دفاع تركيا خلوصي عكار ونظيره القطري، خالد بن محمد العطية، التقيا اليوم الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس للتحشيد لمعركة سرت، وفقا لما ذكرته قناة العربية.
وتبحث قطر وتركيا الداعمتان لحكومة فايز السراج في طرابلس، سبل السيطرة على منافذ النفط في ليبيا لذا تحشد أنقرة وحكومة الوفاق الإخوانية بالتعاون مع الدوحة لشن هجوم على مدينة سرت الليبية، والتي اعلنتها مصر خط أحمر، كونها تحتضن أحد أهم الموانئ النفطية على البحر المتوسط، إضافة لقربها من قاعدة الجفرة الجوية المهمة.
ويستعد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر؛ لصد أي هجوم على المدينة الإستراتيجية.
ويطمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يحتل جيش بلاده اراضي ليبية، في سرت، لما تحظى به من أهمية، كونها تعد البوابة الغربية لمنطقة «الهلال النفطي»
كما تعتبر سرت هي الطريق للوصول إلى موانئ «زويتينة» و«راس لانوف» و«السدرة» و«البريقة»؛ حيث يوجد 11 خط نفط و3 قنوات غاز، وواحدة من أكبر مجمعات تكرير النفط وموانئ تصديره إلى العالم.
