يتوافق اليوم السبت 15 أغسطس، مع الذكرى الـ15 للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ضمن خطة أطلق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، آرييل شارون «خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية».
وكشف القيادي في حركة «حماس»، مشير المصري، والذي كان يشغل منصب الناطق الرسمي باسم الحركة وقت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع إن سر انسحاب إسرائيل أن شارون رأى أن بقاء المستوطنات داخل قطاع غزة ثمنه أكبر من الانسحاب، فقرر الانسحاب أمام إرادة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية أبدعت في قض مضاجع الإسرائيليين، وإرباك حساباته في غزة، حتى قرر الانسحاب أمام ضربات المقاومة، بعد أن أيقن شارون أن بقاء المستوطنات لابد له من كلفة وثمن«، وفق وكالة «سبوتنك» الروسية
أما عن وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية حينها بأن انسحابها بمثابة حسن نية تجاه الفلسطينيين، فقال المصري: «حاول الاحتلال أن يسوق بأن انسحابه من قطاع غزة قبل 15 عامًا جاء في إطار حسابات داخلية، ضمن حسن النوايا، وإعادة التموضع، لكن كل ما يثار لا قيمة له أمام قراءة المشهد الميداني وقتها، فلو كان العدو يشعر بارتياح لم يكن ليفكر في الانسحاب، فالمستوطنات الإسرائيلية لم تكن وليدة اللحظة وقتها، بل كانت منذ احتلال قطاع غزة في عام 1967»
وأردف المصري قائلا: «كان هناك إبداع من المقاومة الفلسطينية سواء من خلال توجيه ضربات نوعية لجنود الاحتلال على الحواجز التي كان يضعها على الشوارع الرئيسية للحيلولة دون تنقل المواطنين بين المحافظات وداخل القطاع، حيث حدث الكثير من الاشتباكات المسلحة، أو عبر مفاجأت الجنود بسيارات مفخخة، أو الاقتحامات المتكررة للمستوطنات عبر التسلل خلف خطوط العدو».