x

خطة ترامب للسلام: إسرائيل تنسحب من 4 أحياء فى القدس الشرقية

السبت 05-05-2018 09:07 | كتب: محمد البحيري |
صورة للقدس والمسجد الأقصي وعدة أماكن القدس الشرقية صورة للقدس والمسجد الأقصي وعدة أماكن القدس الشرقية تصوير : اخبار

تنتظر إسرائيل، بفارغ الصبر، اللحظة التى سيتم الكشف فيها عن تفاصيل خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وتحديدا تفاصيل الفاتورة التى سيتوجب على إسرائيل دفعها فى هذه الخطة.

صحيفة «معاريف» الإسرائيلية كشفت عن أن مسؤولين أمريكيين رفيعى المستوى أطلعوا وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، الأسبوع الماضى، على بعض تفاصيل خطة ترامب التى تضمنت ما وصفته الصحيفة بـ«تنازلات واسعة ومهمة من جانب إسرائيل».

وقالت الصحيفة إن الخطة الأمريكية تم تسليمها فعلا لكبار قادة إسرائيل، وإن الولايات المتحدة تتوقع قبول تل أبيب خطة ترامب والتسليم بكل ما جاء فيها من «تنازلات مؤلمة».

وخلال المباحثات التى أجراها ليبرمان فى واشنطن، عرض مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية خطة تتضمن فى المرحلة الأولى تنازل إسرائيل وانسحابها من 4 أحياء فى القدس الشرقية، وهى: شعفاط، جبل المكبر، العيساوية، وأبوديس، ليتم نقلها إلى سيادة السلطة الفلسطينية.

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلى بالقيادة العسكرية الأمريكية، التى شملت نظيره الأمريكى جيمس ماتيس، ورئيس الأركان جوزيف دانفور، ورئيس مجلس الأمن القومى جون بولتون، كما عقدت لقاءات أخرى مع مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس ومستشاره.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية وعدت إسرائيل بضمان كل الدعم المطلوب فى كل ما يتعلق بجهودها التى تستهدف البرنامج النووى الإيرانى. وجاء أيضا أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل فرصة ودعما واسعا فى المنتديات والمحافل الدولية إذا ما قررت العمل ضد إيران بشكل مباشر، وترتب على ذلك إدانات دولية. كما تعهدت إدارة ترامب بمنح إسرائيل دعما عسكريا مهما فى حالة اندلاع حرب، بما فى ذلك منحها أسلحة متطورة.

ورفض مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى التعليق على ذلك قائلا: «لا نتطرق إلى مضمون لقاءاتنا».

كان دبلوماسى فرنسى ذكر فى تصريحات صحفية أن خطة ترامب تتضمن إقامة دولة فلسطينية على نحو 40% من إجمالى الضفة الغربية، تكون عاصمتها القدس الشرقية.

ولفتت صحيفة «معاريف» إلى أن انسحاب إسرائيل من الأحياء الأربعة يمثل مرحلة أولى من تحويل القدس الشرقية إلى عاصمة لدولة فلسطين، على ألا يتضمن ذلك البلدة القديمة التى تشمل الحرم القدسى وحائط البراق وغيره من الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، والتى سيتم تحويلها، بموجب الخطة، إلى «منطقة دولية».

ويقال إن تسميته ترجع إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب حين ذهب لتسلم القدس، توقف عند الجبل وكبّر «شكراً لله»، ثم تسلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس عام 15 هـ، الموافق فى 637 ميلادى.

وهناك من يقول إنه سمى بجبل المؤامرة وجبل المشورة الفاسدة، اعتقادا بأنه كانت تقوم عليه دار المجمع المعروف بـ«السنهدريم»، تلك الدار التى قابل فيها يهوذا الاسخريوطى رؤساء الكهنة وقادة الجيش، واتفق معهم على تسليم السيد المسيح، وقيل أيضاً إن قصر قيافا رئيس الكهنة كان فوق هذا الجبل وفيه اجتمع الكهنة ورؤساء الشعب اليهودى لأجل التآمر على صلب المسيح.

قام الاحتلال الصهيونى بتقسيم بلدة جبل المكبر وإخراج جزء منها وهو حى الشيخ سعد من القدس وضمه إلى الضفة الغربية، وكذلك السواحرة الشرقية من حدود السواحرة، وقسمها إلى 3 مناطق، وهى السواحرة الغربية والشرقية والشيخ سعد. وتوجد فى قلب البلدة مستوطنة «نوف تسيون» التى تحولت إلى «زهاف تسيون» والمقامة على 114 دونماً وصودرت من سكان جبل المكبر.

وهناك مستوطنة أخرى قديمة أقيمت عام 1969 على أراضى جبل المكبر وصور باهر تسمى «هرمون هنتسيف»، بالإضافة إلى مقر شرطة الاحتلال المسمى بـ«عوز».

أما العيسوية فتقع فى الجانب الشرقى لمدينة القدس، وتبلغ مساحتها 3688 فدانا.

وأبوديس بلدة فلسطينية تقع شرق القدس وملاصقة بها، تبتعد حدودها الغربية عن المسجد الأقصى نحو 2 كم فقط، يفصل جدار الفصل العنصرى بينها وبين مركز مدينة القدس. منذ عام 1995 تصنف كمنطقة «ب» حسب الأقسام الإدارية لاتفاق أوسلو، ويملك الفلسطينيون نحو 27.869 دونم من أراضيها وكان الإسرائيليون المحتلون يمتلكون نحو 339 دونما حتى عام 1999 وقد زاد هذا الرقم كثيراً حتى أصبحت مستوطنة معاليه أدوميم الصهيونية المحاذية للبلدة أكبر من بلدتى أبوديس والعيزرية معاً.

وأغلق الاحتلال ما مجموعة 26 ألف دونم من أصل 30 ألف دونم المساحة الإجمالية لبلدة أبوديس، أى ما يعادل 7150 فدانا، بموجب قرارات عسكرية تعسفية وجدار الفصل العنصرى، وأبقى فقط على المناطق الضيقة والقائمة التى يتواجد فيها السكان. وأسفر عن هذه القرارات إقامة عدة مستوطنات يهودية، من بينها: كيدار، وكيدار 1، وكيدار 2، ومعاليه أدوميم، ومن ثم تم توسيعها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية