كان إس في دات قد انتظر سنوات طويلة ليطرح على دونالد ترامب سؤالًا واحدًا: «سيدي الرئيس، بعد ثلاث سنوات ونصف من رئاستك للولايات المتحدة الأمريكية، هل تأسف على الإطلاق، على كل الكذبات التي كذبتها على الشعب الأمريكي؟»
أخبار متعلقة
وسنحت الفرصة لمراسل البيت الأبيض في الإحاطة الصحفية لترامب أمس الخميس فوجه سؤاله ليجاوب ترامب في ذهول: «كل ماذا!».. رد دات قائلا: «كل الكذب وكل الخداع».
وتابع ترامب: «من فعلها تلك الأكاذيب»، ليقول دات مراسل هافينجتون بوست في البيت الأبيض قبل أن يقاطعه الرئيس وينهي مداخلته ويطلب صحفي آخر للحديث: «أنت قمت بالتفوه بعشرات الآلاف من الأكاذيب».
وفي يوليو، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ترامب قال أكثر من 20 ألف «ادعاء كاذب أو مضلل» خلال فترة رئاسته.
وفي حديثه إلى صحيفة «جارديان» البريطانية، قال دات إنه طرح السؤال لأنها كانت المرة الأولى التي تسنح له الفرصة. وتابع: «لا أعرف لماذا سمح لي الرئيس بالحديث هذه المرة خاصة وأنني حاولت أن أسأله من قبل في مارس الماضي وقد قطعني في منتصف السؤال.. ربما لم يتعرف على هذه المرة.. فكما نعلم، لدى الرئيس مجموعة محددة من الصحفيين الذين يطرحون الأسئلة».
وأضاف دات: «لقد اعتقدت دائمًا أنه إذا سمح لي ترامب بالسؤال.. فهذا هو الشيء الوحيد الذي يعتبر محوريًا حقًا في رئاسته، كان كذب ترامب هو الجزء الوحيد من رئاسته الذي سيتذكره الناس بعد 10 سنوات».
لم يفاجأ دات برد ترامب على السؤال- فقد كان يعتقد أن تجاهل الأمر سيكون دائمًا رد الفعل الأكثر ترجيحًا. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أنه سيسمح له في المرة القادمة، أجاب دات، «نعم، بالتأكيد».
مع السؤال الملح المطروح، ماذا سيسأل دات إذا كانت لديه فرصة أخرى؟ فبالنظر إلى أن ترامب فشل في الرد، فسيكون الأمر كما يلي حسب دات: «سيدي الرئيس، لم ترد في المرة الأخيرة. قال دات، هل يمكنك أن تبرر رقم معلوماتك المغلوطة وأكاذيبك؟»
