طالبت الدكتورة استشهاد البنا، ابنة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، المصريين بالصبر على الدكتور محمد مرسي، مؤكدة أن والدها لو كان على قيد الحياة الآن لاستطاع جمع المصريين على اختلافهم بدلا من حالة الفرقة الحالية.
وقالت في حديث لبرنامج «90 دقيقة» مع الإعلامية ريهام السهلي، مساء الثلاثاء: «لابد من إعطاء الفرصة والوقت للدكتور مرسي لتنفيذ برنامجه، وليكن بدء حساب المائة يوم بعد تشكيله الوزارة وليس توليه الرئاسة» مطالبة المصريين، في ذات السياق، بالوحدة والاصطفاف.
واعتبرت «استشهاد» أن الشباب الذين قاموا بالثورة لم يتعرضوا للظلم، مشيرة إلى أنهم «معذورون في أنهم لم يكن لهم قيادة موحدة» مؤكدة أن والدها لو كان حيا «لاحتوى كل هؤلاء الشباب على اختلاف أطيافهم».
وتابعت: «شخصية والدي مُجمعة وليست مفرقة، وكان سيجمع الناس والأطياف المختلفة منذ بداية الثورة وما كنا لنرى الفرقة الموجودة حاليا، لما له من قدرة على استيعاب الآخر وتقبله».
واختتمت «استشهاد» حديثها بنفي ما يتردد عن وجود ميليشيات لدى جماعة الإخوان المسلمين، قائلة «الإخوان ليس لديهم ميليشيات، ولكن من منهجهم الاهتمام بالنواحي البدنية لشبابهم، وهو واجب على الجميع».
من جانبها، اعتبرت دكتورة وفاء محمد حسن البنا، حفيدة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، أن الدكتور محمد مرسي هو «أجمل ما قدمته الجماعة لمصر، وأنه نموذج للتربية الإخوانية».
ورفضت «وفاء» ما يتردد عن «الدعوة والسياسة» موضحة أن حديث «البنا» عن عدم خلط الدعوة بالسياسة «قاله في موقف معين» وأنه «لا يصلح أن نأخذ وقائع فردية ونسقطها على اليوم» متسائلة: «كيف يكون الإسلام طريقة حياة ولا يدخل في السياسة؟» وموضحة «الظروف والعصر اختلفا، والحديث عن عدم الدخول للسياسة اختلف مع الزمن».
كما أكدت أن جدها كان من الممكن – لو تواجد الآن - أن يتخذ قرارات بحسب المواقف، «أما المنهج فلا خلاف فيه» لافتة إلى أن «الإخوان من القلة في هذا العالم الذين إذا ما أخطأوا يقولون أخطأنا».