x

سوريا: الأمن تصدى لمقاتلين تسللوا لدمشق.. والمنشق «طلاس» يأمل في مرحلة انتقالية

الثلاثاء 17-07-2012 21:33 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

 

قال وزير الإعلام السوري، عمران الزغبي، الثلاثاء إن «قوات الأمن تصدت لمقاتلين تسللوا إلى دمشق وأجبرت كثيرين منهم على الفرار، ونفى تقارير إعلامية، وقال إنها لا تعرض الحقائق على الأرض».

وأضاف «الزغبي»، في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء، أن «ما يحدث هو أن بعض العناصر المسلحة تسللت إلى دمشق، وحاولت أن تقوم بتحرك في إحدى المناطق، لكن قوات الأمن حاصرتهم وتعاملت معهم، ولا تزال تتعامل معهم».

وتابع قائلا: إن «بعض المقاتلين استسلموا وفر الآخرون على أقدامهم أو في سيارات وأطلقوا النار في الهواء لترويع المواطنين».

وفي سياق متصل، أصدر العميد مناف طلاس، قائد إحدى فرق الحرس الجمهوري السوري، الذي انشق، في السادس من يوليو الجاري، بيانًا، حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه، في أول تصريح مباشر للصحفيين، منذ انشقاقه، اعتبر فيه أن «المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السلطة التي كان من واجبها صون الوطن وحماية الشعب، باحتضان معاناته، ضمن سياسة عقلانية، توافقية، بناءة تمتد إلى جذور المشاكل، لا بمواجهته بعنف لم نشهده من قبل مهما كانت الأسباب».

وأضاف «طلاس» «بما أن الأضرار والفوضى والمآسي تتزايد مع مرور الزمن، أتمنى وقف إراقة الدماء والخروج من الأزمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة، تضمن لسوريا وحدتها، واستقرارها وأمنها، وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته المحقة، ولا يسعني إلا أن أعبر عن غضبي وألمي في زج الجيش في خوض معركة لا تعبر عن مبادئه، معركة كان الأمن سيدها، وقرارات ظلم بها شعب وجنود».

وتابع قائلا: «أنا هنا اليوم من دون أجندة، وجاهز كأي فرد سوري عادي دون أي طموح آخر على تأدية كامل واجب المواطن في المساهمة بما في وسعي، كسائر الذين يبحثون عن حل يتناسب مع قناعات وتطلعات هذا الشعب، الذي قدم الكثير من التضحيات للوصول إلى مستقبل أفضل».

يذكر أن «طلاس» هو نجل العماد مصطفى طلاس، وزير الدفاع الأسبق الذي كان صديقا قديما للرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي، كما كان مناف طلاس صديق الطفولة لبشار الأسد، وكان عميدا في الحرس الجمهوري، وحدة النخبة المكلفة بحماية النظام، واستبعد قبل عام من مسؤولياته بحسب مصدر قريب من السلطة، واعتبرت باريس وواشنطن انشقاقه بمثابة ضربة كبيرة للنظام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية