تظمت الغرفة التجارية في الإسكندرية، اليوم الخميس، عبر تطبيق zoom، المؤتمر التعريفي لشركات السياحة والاقتصاد الرقمي المعروف بـ«مشروع ميد بيرلز للسياحة البطيئة»، بقيمة 209 ملايين يورو.
قال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن مشروع «ميد بيرلز للسياحة البطيئة» يهدف إلى إعداد برامج سياحية تتماشى على مدار العام، لخلق سياحة مستدامة، ليست فقط مرتبطة بفصل الصيف في دول البحر الأبيض.
وأوضح «عز» – خلال مشاركته في المؤتمر التعريفي لشركات السياحة والاقتصاد الرقمي المعروف بـ«مشروع ميد بيرلز للسياحة البطيئة»، والذي نظمته الغرفة التجارية في الإسكندرية، اليوم الخميس، عبر تطبيق zoom – إن المشروع يشارك فيه هيئات متخصصة في مجال السياحة البطيئة، بالتعاون مع 9 دول على البحر الأبيض، كما ستتم تنمية المناطق السياحة المختلفة بالإسكندرية، أبرزها منطقة المنتزه، والتي لها طابع تاريخي وطبيعة مختلفة ومميزة.
وأشار إلى أن المشروع يمنح شركات السياحة 20 ألف يورو، ومنح شركات الاقتصاد الرقمي 50 ألف يورو لتصميم تطبيقات وألعاب كمبيوتر سياحية، وآليات ترويج مبتكرة، على أن يتم البدء في إطلاق تلك البرامج بعد اختيار المشاريع الناجحة، وسيتم تنظيم مؤتمر آخر للإعلان عن المشاريع الفائزة وتكلفة التمويل، وكل ما يخص تلك التفاصيل.
من جانبه، أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن السياحة البطيئة هو توجه حديث يضمن بقاء السائح مدة أطول، وبالتالي زيادة الإنفاق السياحي والقطاعات المستفيدة من النشاط السياحي، ويجب إعادة القطاع السياحي لانتعاشه السابق، بعدما تأثر بشكل كبير من أزمة فيروس كورونا.
وشدد «الشريف» على ضرورة استغلال القطاعات السياحية المختلفة في الإسكندرية خلافًا عن السياحة الشاطئية لخلق فرص عمل كريمة لأبنائها، لافتا إلى أن المحافظة ترحب بأي دعم يهدف إلى تنشيط السياحة، فالإسكندرية تضم العشرات من المتاحف والآثار الدينية المختلفة، والأماكن الترفيهية المختلفة، إضافة إلى وجود مطار برج العرب ومطار النزهة، والمناطق الصناعية، وكل تلك المناطق تحتاج إلى الترويج لها خلال الفترة المقبلة.
وقال السفير رضا بيبرس، مستشار وزيرة التعاون الدولي، إن مشروع «ميد بيرلز» ممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 209 ملايين يورو ويتضمن 188 مليونًا للمشاريع الفائزة لعمل التصميمات الترويجية للسياحة البطئية، حيث يقدم التمويل من خلال 3 مسابقات، تتقدم لها تحالفات من 14 دولة من البحر الأبيض بمشاريع استراتيجة قيمتها 5 ملايين يورو للمشروع الواحد.
وأشار إلى أن تلك المشاريع تأتي في إطار الـ11 أولوية الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والابتكار ومكافحة الفكر وحماية البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، وخلق فرصة عمل جديدة للشباب.
بدوره، قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، رئيس غرف اتحاد البحر الأبيض المتوسط، إن الهدف من المؤتمر هو إطلاق برنامج «ميد بيرليز»، للترويج للسياحة البطيئة، بهدف زيادة نسبة السياحة، من خلال استحداث تطبيقات وألعاب كمبيوتر سياحية، وآليات ترويج مبتكرة، تركز على السياحة في الإسكندرية، بميزانية وصلت إلى 3 مليارات يورو على مدار 3 سنوات.
وأضاف أن الإسكندرية كانت وستظل المقصد السياحي الشاطئي الأول في مصر، وتم الترويج للأنواع الأخرى السياحة غير الشاطئية، خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال مشاريع مختلفة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، بدعم وصل إلى 12 مليار يورو.
ولفت إلى أن أبرز تلك المشاريع كانت الترويج للآثار الإسلامية، وبرامج لسياحة التذوق، وبرامج للسياحة الزراعية، وبرامج للسياحة الأسرية، وكذلك برنامج لتعليم صناعة الحرف اليدوية المصرية للأطفال خلال فصل الشتاء.