أعلن إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، عودة الحياة إلى مركز الغوص في الإسكندرية من جديد بعد توقف دام لأكثر من 4 شهور بسبب إجراءات الدولة الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث استأنف المركز نشاطه لاستقبال الأفواج السياحية والسماح بالغوص في المتحفين المفتوحين أسفل قلعة قايتباي والميناء الشرقية بمنطقة بحري.
وقال «فهمي» في تصريحات لـ«المصري اليوم»- إن المركز حصل على شهادة السلامة الصحية ويبدأ التجهيز لاستئناف نشاطه كمركز لسياحة الغوص في الإسكندرية، مشيرا إلى أن الآثار الغارقة لديها متحفين مفتوحين تحت الماء، ويتم السماح للأفواج السياحية بالغطس للاستمتاع بهما، وهما متحف قلعة قايتباي ويضم نحو 3 آلاف قطعة أثرية غارقة من مختلف العصور، ومتحف الميناء الشرقية ويضم العديد من القطع الثابتة مثل أرصفة السفن وبواقي موانئ وطائرة من الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن العمل يجري تحت إشراف وزارة الآثار (إدارة الآثار الغارقة) .
وقال الدكتور أشرف صبري، استشاري طب الأعماق وحوادث الغوص ومدير مركز الغوص في الإسكندرية، إن المركز أصبح جاهزا لاستقبال الأفواج السياحية من العالم بعد انتهاء اللجان الصحية والبيئية والتي تضم وزارات الصحة والبيئة والسياحة والآثار أعمالها والتفتيش على المركز للتأكد من الوضع الجديد للعمل والالتزام بالإجراءات والضوابط الوقائية الجديدة التي تم إقرارها للعمل بها تزامنا مع فيروس كورونا المستجد .
وأوضح «صبري» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن اللجان التي قامت بالتفتيش على الاشتراطات الصحية والبيئة أثبتت صلاحية المركز للعمل، حيث سيتم استقبال أفواج من دول فرنسا وروسيا وأوكرانيا لممارسة سياحة الغوص وعودة الحياة إلى طبيعتها بدء من أكتوبر المقبل وفقا للوضع السياحي الجديد .
وأشار إلى أن المركز يستقبل فوج سياحي فرنسى جديد 20 أكتوبر المقبل يضم 30 سائحاً، كما يستقبل فوج أوكراني بنهاية الشهر ذاته، لافتا إلى أن الهدف الأساسي مع الموسم الجديد لسياحة الغوص أن تستمر أفواج لمدة أسبوع مثل الغردقة وشرم الشيخ ما يعني تواجد أكثر للسائحين في الإسكندرية، ولدينا ما نقدمه لهم تحت مياه البحر من آثار غارقة كثيرة، بالإضافة إلى جذبهم من خلال تواجد 14 سفينة غارقة من الحرب العالمية الأولى والتي تم اكتشافها خلال العشرين عاما الماضية فضلا عن المراكب الغوص الأخرى.