x

شعر: أحمد نبوي قادم

الإثنين 10-08-2020 00:27 | كتب: اخبار |
شعر شعر تصوير : آخرون

لأنه قادمٌ لا مَحالةَ

أتهيَّأُ لاستقبالهِ دائمًا

*

أغسلُ قلبى بماءِ الحبِّ

وحولَ مِشكاتهِ التى تَتدلى مِن السَّماء

أدعو إليه الحسناواتِ والجميلين

أفتحُ أبوابَه السبعين على مِصراعَيها

لأطفالٍ فقدوا سقفَ الأمانِ وكفوفَ الرحمةِ

أقولُ للغرباءِ ادخلوه بسلامٍ آمنين

أذودُ عنه الغربانَ والضباعَ والأفاعى

فى الصباح

تتجولُ فيه الشمسُ بنورِها وحرارتِها

وحينَ يغشاهُ الليل

ينعسُ القمرُ على شُباكِه

فتطلُّ من نوافذِه أشجارُ كلامِ

ورودُها تُسحرُ الناظرين

وعطرُها يُسكرُ الظامئين والغاوين

*

هكذا أتهيَّأُ دائما لاستقبالهِ

ورغمَ يقينى بقدومهِ لا أنتظرُه

فقط أتركُ الطمأنينةَ غافيةً فى قلبى

وأمارسُ الحياةَ بتلقائيةٍ وشغف

أسيرُ يصحبنى القلقُ كثيرًا

يضرِبنى فى عقلى

فلا أهتدى إلى سِدرةٍ فى أعالى الحنين

ولا يَهدأ الذى فى المشاعرِ يهذى

*

أحيانًا

يُصاحبنى الخوفُ

إذ يحاولُ أن يُكبِّلنى ببرودةِ أناملهِ

لكننى أتدفأُ بكوبٍ من الأمل

يسرى فى شرايينى

فتنبضُ بالشجاعةِ

عندئذٍ امتطى عزيمتى

تدفعُنى الإرادةُ بكلتا يديها القويتين

أنطلقُ وراءَ فراشاتِ الأحلامِ

تأخذُنى إلى بوابةِ الغدِ المجهولِ

أدخلهُ بلهفةِ المغامرِ المكتشفِ

أجدُنى منفتحًا على عتباتِ الماضى

كأنْ لا جَديد

*

أعيدُ الكَرَّةَ ثانيةً

باحثًا عن لؤلؤةِ المستحيلِ

- رمانةِ الميزانِ -

كثيرٌ من الحالمين قالوا

إنَّها هناك

خلفَ جدارِ الغدِ المجهولِ

أحاولُ الوصولَ راكبًا عزيمتى

لكنَّه

يقتربُ منى

رويدًا

رويدًا

ها هى ذى رُوحى المرهفةُ

تسمعُ دبيبَ خطواتِه المباغتةِ

وهو قادمٌ إلىّ

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية