x

«جودة التعليم»: خلال سنوات قليلة سنهتم بقمة التخصصات وليس بكليات القمة

الأحد 09-08-2020 15:34 | كتب: وفاء يحيى |
جانب من اجتماع الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم - صورة أرشيفية جانب من اجتماع الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكدت الدكتوره يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن تطوير منظومة التعليم في مصر تسير وفق استراتيجية محدده لم تتوفر لها منذ عقود طويلة، بما يبشر بالارتقاء بمستويات ومخرجات التعليم خلال العقد القادم، وبما يتسق تماما مع رؤية الدولة 2030.
وقالت رئيس هيئة الجودة عقب اجتماع موسع مع قيادات الهيئة استعدادا للموسم الدراسي القادم إن الجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديده ستغير جذريا من رؤية المجتمع نفسه للتعليم وأهدافه ورسالته، وأنه خلال سنوات قليلة لن نسمع عن كليات قمة وكليات دون ذلك لأن القمة الجديدة والدائمة ستكون للتخصصات الجديدة ولما يتطلبه سوق العمل داخل وخارج مصر.
وعن دور هيئة الجودة في إحداث تحول حقيقي بالمنظومة التعليمية، قالت الدكتورة يوهانسن عيد إن الهيئة هي المعنية بوضع البرامج الأكاديمية لكل مؤسسات التعليم في مصر، وتابعت قائلة: «أننا من وقت ليس بالقصير كنا نستشرف ماسيأتي به المستقبل من مستجدات خاصة في المجالات التي أصبحت اليوم هي عصب أي نظام تعليمي مثل الذكاء االاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد والحوسبه الفائقة المتنقلة والروبوتات الذكية والسيارات ذاتية القيادة وعلوم الجينات والنانو تكنولوجي وبحوث الفضاء».


وعن استراتيجية الدولة في التعليم وتطويره خلال العشر سنوات القادمه، قالت رئيسة هيئة الجودة: «إن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر تطور التعليم رافدا أساسيا من روافد الأمن القومي المصري وأن مصر الجديدة سيظل التعليم الحديث هو قاطرتها الرئيسية نحو مستقبل مشرق».

وأضافت عيد أن هيئة الجودة تتعاون بشكل بناء مع وزارتي التعليم والتعليم العالي في تحديد أطر المستقبل خاصة مايتعلق ببرامج التعليم ومخرجاته ورسالته في ظل حقائق تقول بأن مايقرب من 50% من الوظائف الحالية سوف تختفي خلال 25 سنة القادمة، وكل ذلك نتيجة التطور التكنولوجي والاقتصاد التشاركي.

وأضافت يوهانسن عيد أنه في مقابل ذلك فإن التخصصات والمجالات العلمية والتكنولوجية والمعرفيه الجديده ستضيف عددا هائلا من الوظائف الجديدة، وفيما يتعلق بموقف المجتمع نفسه من استراتيجية التعليم الجديدة، ودوره في تحقيق غاياتها الكبرى، قالت رئيسة هيئة الجودة والاعتماد إن المجتمع محور أساسي في التطور، وأن المسألة تبدأ من التعليم الأساسي حتى نهاية المرحلة الثانوية.

وأوضحت أن أكبر انجاز يمكن أن يتحقق على مستوى المجتمع أن تصبح الثانوية العامة سنة عادية وأن يتغلب المجتمع على وهم المجاميع الكبرى ويهتم بحقيقة التخصصات الملهمه والقادرة على منح صاحبها أولوية في العمل وجدارة في الترقي.


وأشادت الدكتوره يوهانسن عيد برؤية وزارة التعليم العالي لمستقبل التعليم في مصر، مؤكدة أن خريطة الجامعات الجديدة الأهلية والتكنولوجية والحكومية تقول بأن هناك تحرك مدروس نحو المستقبل ستظهر نتائجه وتنعكس على مفهوم التنمية المستدامة وكل مجالات الصناعة والصحة والزراعة والتكنولوجيا الحديثة القادرة على حل كثير من المشكلات التي بقيت لسنوات مستعصية على الحل.


واختتمت دكتورة يوهانسن عيد تصريحاتها بان البرامج الأكاديمية الجديدة، التي تعمل عليها هيئة الجودة تغطي كل مجالات الحاضر والمستقبل لأنها ترتبط بالمتغيرات المستقبلية في سوق العمل في ضوء دراسات محلية وإقليمية ودولية تهدف لتوفير مهارات القرن الحادي والعشرين، وترتبط باحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي – موضحة أن هناك اهتمام كبير في هذه البرامج بالتخصصات البينية وبالتدريب العلمي لتلبية متطلبات التطور التكنولوجي، وسيتحقق كل ذلك من خلال برامج تعاون مع أهم وأرقي الجامعات والمؤسسات العلمية في العالم ووفق أحدث معايير الاعتماد والجودة .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية