x

مرسي يستقبل بطريرك إثيوبيا بحفاوة ويؤكد التزامه بـ«حقوق المسيحيين»

الإثنين 16-07-2012 14:56 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : other

 

قدم الرئيس محمد مرسي استقبالًا دافئًا للغاية للأنبا باولس، بطريرك الكنيسة الإثيوبية، حيث احتضنه وصافحه بحرارة، مؤكدًا ترحيبه بزيارة الأخير لمصر في أي وقت، ورد الأخير بأن مصر وإثيوبيا تجمعهما جغرافيا واحدة وتاريخ واحد، ولا يجب أن يفرقهم شيء، ويجب أن يبقى الوضع كذلك، فقال مرسي «يجمعنا الحب».


وقال الأنبا باولس إن مرسي قال الكلمات الصحيحة عند انتخابه عندما أكد أنه بانتخابه رئيسًا لمصر أصبح لـ«الكل»، مضيفًا أنه يصلي من أجل مرسي ومن أجل توفيق خطواته، وأنه ينوي زيارة مصر قريبًا، وهو ما استقبله مرسي بالترحاب وقال له إنه موضع ترحيب في أي وقت في مصر.


وأكد الأنبا أن ما يجمع البشر يفوق ما يفرقهم، غير أنهم كثيرًا ما يرون الاختلافات بينهم كبيرة، وذلك بسبب اختلاف أساليب التفكير، على الرغم من أن الله خلقنا جميعًا، وهو ما وافقه مرسي عليه.


وقال مرسي للأنبا إن «مصر أصبحت دولة تقوم على المواطنة الصحيحة بعيدًا عن الدولة القمعية التي كانت قائمة»، مضيفًا أن المسلمين والمسيحيين دائمًا ما توحدوا ضد أي غزو أجنبي لبلادهم، وأنه «في عهد صلاح الدين قاتل المسيحيون جنبًا إلى جنب مع المسلمين ضد الصليبيين الغزاة».


وقال مرسي إنه على الرغم من أنه يكره تكرار هذا الأمر لأنه بديهي، إلا أنه، ولأنه مسلم، ملتزم بحماية حقوق المسيحيين بشكل كامل بما في ذلك كل حرياتهم التي هي من حقوق البشر الرئيسية، مشيرًا إلى أن هذا التزام على أي شخص يمثل الإسلام بشكل صحيح، وأي شخص يختار أي شيء آخر بخلاف الحفاظ على حريات الجميع هو ينتهك الأوامر الأساسية للإسلام.


وتبادل مرسي مع الأنبا باولس الأحاديث الضاحكة حول الثورة المصرية وتجربة مرسي السياسية خلالها ومقاومة النظام القمعي في مصر، قبل أن يتبادلا الضحكات حول تبادل خبرة شرب عصير المانجو بين الطرفين.


وقال بطريرك الكنيسة الإثيوبية إن التطورات السياسية الأخيرة في مصر لا تؤثر على العلاقات مع إثيوبيا أو كنيستها، مضيفا: «نحن جميعا أخوة نحيا في قرية واحدة ولن يؤثر شيء على تلك الحقيقة»، وقال إن الهدف من اللقاء مع مرسي هو تقديم التهنئة والتأكيد على عمق العلاقات المصرية الإثيوبية ومتانتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية