قال الرئيس محمد مرسي، الأحد، إن «مصر بحاجة إلى مساعدة كل الدول الأفريقية في مرحلة إعادة بنائها، وتسعى مصر لأن تتطور وتنمو في محيط أسرتها الأفريقية».
وأضاف مرسي في خطابه أمام قمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة في أديس أبابا، أن مصر تواجه عدة تحديات، مشيرا إلى أنه لأمر حتمي لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب في مواجهة تلك التحديات، لافتا إلى التعامل مع العديد من الأزمات، والقارة الإفريقية تمكنت من مواجهة الأزمة المالية بقدراتها.
وأشار مرسي إلى أن أفريقيا ثرية بشعوبها ومواردها، مشدداً على أن القارة الأفريقية ستتقدم بمواردها البشرية لأنها «العمود الفقري نحو التنمية، وحان الوقت ليكون هناك نظام اقتصادي جديد في أفريقيا، ومصر تعمل مع الإخوة الأفارقة، ومصر لديها الوسائل في إطار الاتحاد الإفريقي والدول الشقيقة، وفي إطار الكوميسا، ولا يمكن أن نقوم بذلك دون أن نثبت مرة أخرى أننا نعمل في إطار سوق مشتركة».
وتابع: «أود أن أعلن رسميا أن مصر لديها الرغبة في العمل نحو السوق الأفريقية المشتركة، ومصر ستستخدم مواردها البشرية والمالية، بحيث يضمن ذلك، ونقر اهتمامنا بالتعليم والصحة والبناء والتنمية».
ولفت الرئيس مرسي إلى أن موارد القارة الأفريقية كثيرة ومتعددة، و«المطلوب الإرادة والإصرار والتكامل في هذه الموارد، وكما تعلمون أننا ننظر لهذه الجهود التعاونية لنطورها أكثر في دور تقوية التجارة بين دول أفريقيا، وخلال القمة الأخيرة تم وضع خارطة طريق لتعزيز التجارة البينية، لأنها أمر اقتصادي مهم جدا في أفريقيا، التي تواجه التحديات في ظل النظام المالي العالمي»، بحسب قوله.
وأكد الرئيس محمد مرسي أن «التحديات تزداد صعوبة، ولذلك يجب أن نتحلى بالعزيمة والقوة، لكي نتمكن معا من أن نصبح أقوى لندير أمورنا بعون الله، في تحقيق السعادة والرخاء، والحرية والعدالة لشعوبنا، لتتحقق التنمية».
وأضاف مرسي أن «هذه هي الأسس الديمقراطية التي يجب ان يتم العمل عليها لتحقيقها»، داعيا إلى ضرورة العمل المشترك بين الدول الإفريقية لمواجهة التحديات الأمنية، والأزمات الاقتصادية التي تواجهها، خاتما خطابه بقوله: «وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».