قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم، إن ما لا يقل عن 40 مليون طفل حول العالم انقطعوا عن الدراسة فى سنواتهم التمهيدية بسبب وباء كورونا.
وحذر «جوتيريش» من أن ذلك قد يؤدى إلى «كارثة لجيل كامل قد ينتج عنها هدر للإمكانيات البشرية وتقويض لعقود من التقدم وتفاقم للتفاوت المترسخ».
ووصف جوتيريش تلك العملية بأكبر انقطاع للدراسة فى التاريخ بعدما أدى انتشار الفيروس إلى إغلاق المدارس فى أكثر من 160 دولة، مما أثر على تعليم مليار طالب حول العالم. وطالب الأمين العام بفتح جميع المدارس حول العالم بمجرد السيطرة على انتشار كوفيد-19.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم، تيدروس أدهانوم، فى مؤتمر صحفى، إن «الفريق الأول للمنظمة الذى سافر إلى الصين أنهى الآن مهمته فى وضع الأساس لمزيد من الجهود المشتركة لتحديد منشأ الفيروس، وستبدأ الدراسات الوبائية فى ووهان لتحديد المصدر المحتمل للعدوى للحالات المبكرة». وأضاف أن «الأدلة والفرضيات الناتجة ستمهد الطريق إلى مزيد من الدراسات على الأمد الطويل».
وجاءت هذه التصريحات فى خضم ارتفاع حصيلة الإصابة بالجائحة فى العالم، حيث بلغت الإصابات عالميا أكثر من 18 مليونا و٦٠٠ ألف إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات نحو 700 ألف حالة وفاة.
وقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الفيروس «ينحسر» فى أجزاء من مناطق جنوب وغرب الولايات المتحدة، معتبرا أن الوضع «مشجع للغاية».
وانتقد ترامب الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة فريق العمل المعنى بمكافحة كورونا بالبيت الأبيض، بعد أن حذرت من أن الوباء «مُنتشر بشكل غير عادى» فى البلاد.
وبينما هاجم ترامب وغيره من كبار المسؤولين فى البيت الأبيض علانية، الدكتور أنتونى فاوتشى، كبير خبراء الصحة فى أمريكا، كانت تغريدة الرئيس الأمريكى، أمس الأول، هى الأولى ضد «بيركس» بشكل علنى.
فى المقابل، بدأت الفلبين،، تطبيق إجراءات عزل تشمل ملايين الأشخاص فى مواجهة تزايد الإصابات، وأمرت سلطات الفلبين أكثر من 27 مليون شخص، أى حوالى ربع السكان بالبقاء فى منازلهم مجددا بعد تحذيرات جمعيات أطباء من أن البلاد على وشك خسارة معركتها ضد وباء كوفيد-19.
فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسى، جان كاستيكس، الفرنسيين، داعيا إلى الالتزام بأكبر قدر ممكن من الحذر فى مواجهة كوفيد-19، الذى بدأ يظهر إشارات على عودته، قائلا إن فيروس كورونا «لم يذهب فى عطلة».
وفى ألمانيا، ذكر اتحاد الأطباء أن الموجة الثانية من الجائحة، التى يخشى قدومها الكثيرون، تحدث بالفعل.