انتصر المهندس سيد مندور، نائب شيخ الطريقة السمانية الخلوتية، للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، في موقفه من فيلم صاحب المقام، في رؤيته أن غضب سيدى هلال في الفيلم «صاحب المقام» حقيقة، موضحًا أن مصدر الغضب ليس صاحب المقام نفسه، وإنما الله هو الذي ينتصر لأوليائه، لقوله تعالى في الحديث القدسى «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب»، وبالتالى من يعادي وليًا فقد دخل في حرب مع الله عز وجل.
وأوضح «مندور» أن حب الأولياء ليس قاصرًا على أهل التصوف فقط، بل يجب على كل مسلم أن يكون محبًا للأولياء والصالحين لأن الأولياء وليهم الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانو يتقون, لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة» يونس:62-64 .
وأضاف «نائب شيخ الطريقة السمانية الخلوتية» بوجود كرامات الأولياء، والكرامة يعطيها المولى للولى لأن الأمر كله لله، وليس للولي ليس دخل في ذلك، وحتى في الإعتداء على الولى فإن الإنتقام للولى هو من الله وليس من الولى ذاته.
وأجاب «مندور» عما ورد في قصة الفيلم عن قيام الفنان آسر ياسين «يحيى» بقضاء حوائج الناس الموجودة في خطابات وشكاوى الناس عند الإمام الشافعى، أنه لاحظ منذ سنوات قيام المواطنين بوضع الخطايات عند الإمام الشافعى، وعندما سأل عن ذلك عرف أن المسؤلين في الدولة يأخذون هذه الشكاوى ويقومون بحلها محبة للأمام الشافعى رضى الله عنه.
وأكد «القيادى الصوفى» أن كرامات الأولياء ظهرت بشكل واضح عند نقل مقام «سيدى أبوالإخلاص الزرقانى» وشقيقته السيدة «أم محمد»، لقيام الدولة بهدم الضريح الذي يقع عائقًا في طريق مشروع محور المحمودية، ظهرت الكرامة واضحة، فقد وجدا الجسدين كاملين، وكأنهما دفنا بالأمس حتى الكفن كان جديدًا بحالته لم يتغير، لأن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء والصالحين وكان هذا أمام أعين الناس، وهى حقيقة واضحة ساطعة على كرامة الأولياء والصالحين.
وأثار فيلم صاحب المقام الذي تم وصفه بأنه أول فيلم صوفى جدلاً كبيرًا ما بين مؤيد ومعارض، ويؤسس الفيلم لفكرة أن صاحب مقام الولى من يتعرض لضريحه بضرر، يكون جزائه تعرضه للإنتقام.
ويقوم ببطولة فيلم صاحب المقام الفنانة يسرا، والتى الذي أعادها الفيلم إلى السينما بعد فترة غياب دامت 7 سنوات، والفنانين آسر ياسين وأمينة خليل وبيومى فؤاد وأيضًا الفنانين ريهام عبدالغفور ونسرين أمين ومحمود عبدالمغنى وصلاح عبدالله وميدو عادل وانجى المقدم، وهو من تأليف الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى وانتاج أحمد السبكى ومن إخراج محمد العدل.