دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التهدئة وانتهاز فرصة عيد الأضحى لوقف الاقتتال في ليبيا، فيما أكد الجيش الوطنى الليبى التنسيق مع مصر على أعلى المستويات، وحثّت ألمانيا الولايات المتحدة على ألا تمنع الأمم المتحدة من تعيين مبعوث جديد في ليبيا.
وطالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفانى وليامز، بأن يمثل عيد الأضحى فرصة لتغليب روابط الإخاء وإنهاء الاقتتال، مناشدة الفرقاء تثبيت وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار السياسى.
وجدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، دعوته إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق رسمى وشامل لإيقاف القتال، مؤكدًا ضرورة توقف كل أشكال التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، أن نحو 3 آلاف عسكرى تركى يشرفون على عمليات ميليشيات طرابلس، وأكد أن الجيش الليبى ينسق مع مصر على أعلى المستويات، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى جاهز لردع أي تصعيد على الأراضى الليبية.
وفى طرابلس، تعرض مفتاح صالح الشاذلى، آمر «سرية أبابيل»، لمحاولة اغتيال عقب صدامات مع عدد من قيادات الميليشيات الأخرى.
وأكدت مصادر أن أولى بوادر عودة الشقاق بين الجماعات المسلحة ظهرت، أمس الأول، حين هاجمت مجموعة من المسلحين التابعين لقوات مصراتة نظيرتها من قوات الزاوية، إثر خلافات في حصص بيع الوقود في السوق السوداء الموجودة بمدينة الزاوية.
من جانبه، قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، إن الولايات المتحدة يجب ألا تمنع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا ليحل محل غسان سلامة، الذي استقال قبل 5 أشهر تقريبًا.