أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا زيادة الخسائر البشرية بين المدنيين جراء النزاع المسلح في البلاد بنسبة 173% خلال الربع الثاني لعام 2020.
وجاء في تقرير البعثة، اليوم الأربعاء، أنها وثقت خلال الفترة من 1 أبريل إلى 30 يونيو 2020، وقوع ما لا يقل عن 358 من الضحايا المدنيين (106 حالات وفاة و252 إصابة بجروح).
ويمثل هذا الرقم زيادة عامة في عدد الإصابات في صفوف المدنيين بنسبة 173% مقارنة بالفترة السابقة في الربع الأول من عام 2020 مع زيادة بنسبة 65% في الإصابات. وكان القتال على الأرض هو السبب الرئيسي في وقوع إصابات بين المدنيين يليه مخلفات الحرب من المتفجرات والغارات الجوية.
وتعزى الزيادة العامة في عدد الضحايا المدنيين إلى «التصعيد الكبير للأعمال العدائية على الرغم من النداءات من جانب الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والداعية إلى وقف الأعمال العدائية».
وأعربت البعثة عن قلقها إزاء الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين وإزاء الزيادة في عدد الضحايا المدنيين ولا سيما جراء استخدام الصواريخ والمدفعية ومخلفات الحرب من المتفجرات والغارات الجوية.
وجددت البعثة دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وإلى حماية المدنيين وإتاحة المجال للسلطات لمواجهة تهديد جائحة كوفيد-19.