x

مخاوف لدى النساء من صعود الإسلاميين إلى الحكم

السبت 14-07-2012 20:30 | كتب: يمنى مختار, نيرة الشريف |
تصوير : other

يعتقد المتشددون الذين يحلو للبعض تسميتهم بـ«الإسلاميين» أن المرأة هى خطوتهم الأولى، لفرض التدين فى الشارع، باعتبار أن النساء هن الحلقة الأضعف فى المجتمع كما يرى محللون.

«المصرى اليوم» ترصد فى السطور القادمة قصص بعض الفتيات اللاتى تعرضن لمضايقات فى الشارع من أفراد لهم خلفيات متشددة، عقب الإعلان عن فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان بانتخابات رئاسة الجمهورية.

تقول نعمة جمال - 28 سنة - مؤسسة صفحة «أنا مش حسكت على التحرش» على «فيس بوك»، إن أحد الرجال ضايقها باحتلال مساحة كبيرة من مقعدها، أثناء جلوسها بأحد الأتوبيسات، وعندما أبدت ضيقها فوجئت به يقول: «وزعلانين إن مرسى هيمسك البلد، بكره يمنع المكياج»، فردت عليه: «وهو المكياج اللى مخليك تاخد حقى فى الكرسى؟!»، وصمت الرجل حين تعرض لضغوط من الركاب الرجال.

ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذى تعرضت له «نعمة»، حيث قال لها شابان بالقرب من مسكنها فى شبرا الخيمة، مرتين، جملاً مثل «بكرة مرسى يلمكم»، وفضلت فى هذين الموقفين تجاهلهما، لاعتقادها أنهما يحاولان جرها إلى مشاجرة غير متكافئة.

تعتقد «نعمة» أن المضايقات التى تتعرض لها تعود إلى عدم ارتدائها الحجاب، إلا أن الكثير لا يدركون أنها مسيحية، وغير ملزمة من الناحية الدينية بارتداء غطاء على رأسها.

«يعنى هو مرسى جاى للبنات بس؟!» هكذا تقول نعمة مشيرة إلى أن أصحاب العقول المنغلقة يرون أن المرأة هى أصل الخطايا، بينما لا يعتبرون ترويعهم البنات فى الشارع من الجرائم التى تستحق أن يلتفت لها الرئيس الجديد.

وتؤكد «نعمة» أنها اكتشفت أن كثيراً من صديقاتها المسلمات يتعرضن لإلحاح من جانب أسرهن لارتداء الحجاب لفترة مؤقتة، حتى تنتهى تلك المضايقات التى يرجعونها إلى حالة الانفلات الأمنى التى تعيشها البلاد بعد الثورة.

تحكى بسمة بلبل - 21 سنة، طالبة فى جامعة المنيا، أنها فوجئت أثناء سيرها بأحد الشوارع بأحد الرجال الملتحين، يخاطب أحد المارة، مشيراً إليها ويرفع صوته، قائلاً: «خلاص مش حنشوف الأشكال دى تانى، إحنا حنديهم فرصة لبعد رمضان وبعد كده حنجلدهم زى ما بيعملوا فى السودان»، «بسمة» لا ترتدى الحجاب، لأنها مسيحية، تقول: «أنا مرعوبة جداً من اللى ممكن يعملوه فى رمضان، لأن أغلب البنات المسلمات فى المنيا بيلبسوا الحجاب فى الشهر ده، وأكيد حيستهدفوا اللى مش محجبات».

غدير الدماطى- 21 سنة - حاولت أن تتصرف بإيجابية، وأخرجت تليفونها المحمول، لتصوير أحد الأشخاص، الذى قرر أن يركب عربة السيدات بمترو الأنفاق، دون وجه حق، فبادرها الرجل بقوله: «لو صورتى حكسرلك الموبايل وحضربك»، وبعد نزولها، فوجئت بأحد المسنين يقول لابن عمها: «ابقى حجبها عشان ميحصلش ده تانى معاها».

تقول «غدير»: «الشيخ بيلقى اللوم عليا بدل ما يدافع عنى ضد واحد واضح إنه بلطجى»، معتبرة تلك المضايقات شكلاً من أشكال التحرش اللفظى، التى تستهدف النيل من الحريات والاعتداء على الحياة الشخصية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية