دراسة معمقة أشرف عليها عباقرة فى مختلف المجالات لتبشر بانتهاء عصر النفط والغاز، مشابهة لما سوف يحدث بحذافيره بما حدث للفحم، حيث كان سلعة مهمة وسعره مرتفعا ومطلوبا لاستمرار الحياة. وبين عشية وضحاها اختفى وبات لا أحد يستخدمه، بل شاركت دول العالم بتوقيع اتفاقيات لعدم استخراج الفحم لمضاره التى لا تعد ولا تحصى. هذه التحذيرات كانت موجودة فى السابق ولا يمكن أن ننكرها وبالتحديد منذ التسعينيات، لكن المستجدات التى حدثت ساهمت فى حدوث تغيرات مذهلة لم تكن متوقعة بالنسبة لنا.
أخبار متعلقة
فهوس الحكومات ومعها الشعوب بالطاقة النظيفة ورخص ثمنها، والتطور فى صناعتها سوف تجعل النفط والغاز سلعة كاسدة غير مرغوب بها، فمن سوف يدفع ثمنا للمشتقات النفطية لملء سيارته بالوقود، بينما الألواح الشمسية الموجودة على سطح بيته كفيلة بشحن سيارته الكهربائية. دول كثيرة باتت مستعدة لتلقى صدمة النفط والغاز، كدولة الإمارات التى تعمل حكومتها على تنويع مصادر الدخل والدخول بكل المجالات، لهذا نجد ميزانياتهم ينخفض فيها الاعتماد على بيع النفط سنة بعد سنة. الوقت بكل تأكيد ليس فى صالحنا ولهذا علينا العمل بجد للواقع الجديد الذى سوف يفرض نفسه، وأوبك التى نهرول لها لكى تنصحنا وتساعدنا بمشاكلنا كتحديد سعر برميل النفط وحصص الدول المصدرة هى نفسها مهددة بالزوال. قد نجد من يشترى النفط والغاز، لكن بثمن بخس ونحن كشعوب مثل العائلة عندنا التزامات لها أول وليس لها آخر، فكيف سوف تعيش هذه العائلة ودخلها انخفض إلى الربع؟
حسين غالب- كاتب وأديب عراقى مقيم فى بريطانيا
