حتى نهاية القرن الثامن عشر، كان الناس يستحمون إما بملابسهم الداخلية أو عراة في بعض المناطق دون اعتماد قطعة معينة من الملابس، وبينما تشهد مصر الآن في عام 2020 جدلاً مرتبطاً بمنع السيدات اللاتي يرتدين «البوركيني» من نزول بعض الشواطئ وحمامات السباحة، كان العالم عام 1946 أى قبل نحو 74 عاماً فقط غير مستعد لتقبل ملابس البحر الكاشفة للجسد.
موقع «برايد سايد»، أعد تقريراً حول ملابس البحر، قائلاً إنه مع فتح المجالات حول العالم للسفر والسياحة، تغيرت الملابس التي بدأت في الانتشار حتى وقتنا الحالي.
العام 1910 شهد ظهور أول ملابس سباحة للنساء، وتألفت وقتها من فستان وسروال عريض، بينما كان الرجال يستحمون في سروال طويل يصل إلى الركبة وقمة تغطي صدورهم المشعرة.
1920 تأثرت أزياء ملابس السباحة بالأولمبياد، عندما أصبحت السباحة رياضة رسمية، كان من الواضح أن المايوهات الكبيرة تمنع الرياضيين من تحقيق أفضل النتائج، وفي هذا العام فاجأت السباحات الجمهور بملابس السباحة الكاشفة التي تظهر ذراعيهم وأرجلهم.
1930 كان مظهر المايوه مشابهًا لتلك الموجودة في العقد السابق، ولكن بدأ صنعها في مجموعة متنوعة من الألوان المختلفة وهنا الفضل يعود للعلامة التجارية Coco Chanel والتي بدأت في إنتاج ملابس سباحة للرجال تظهر صدرهم بجانب إتاحة السراويل القصيرة.
1940 حولت الحرب العالمية الثانية جميع مجالات الحياة، بما في ذلك ملابس السباحة وكان من الضروري تقليل كمية النسيج لإنتاج الملابس، هكذا أصبحت ملابس السباحة المكونة من قطعتين.
لاحظ لويس ريار، الذي كان يدير شركة عائلية للملابس الداخلية، أن النساء غالبًا ما يلبسن ملابس السباحة للحصول على سُمرة أفضل، ومن هنا جاءت فكرة تصميم المايوة البكيني، ففي عام 1946، قدم هذا النموذج الجديد لملابس السباحة للنساء ولكن كان رد فعل الجمهور مثيرا للجدل لأن الناس لم يكونوا مستعدين لمثل هذه الملابس الكاشفة.
1950 صناعة السينما اعتمدت البيكيني للنجمات على الفور لأنها كانت مادة لجذب الجماهير وقدمت عائد جيد في شباك التذاكر، وكانت النجمة بريجيت باردو الساحرة أول امرأة تجرأت على الظهور في ملابس السباحة الكاشفة.
1960 لم يتغير الوضع كثيرا، اختار عشاق الموضة نماذج مختلفة من ملابس السباحة، ولكن الشيء الرئيسي هو أن ملابس السباحة مصنوعة الآن من مادة مرنة جديدة وتجفيف سريع وهي «الليكرا»، 1970 لم يختلف الأمر كثيراً فواصلت النساء شراء المايوهات ذات القطعتين.
في الثمانينيات، عادت ملابس السباحة من قطعة واحدة إلى الموضة لأن حفلات السباحة أصبحت شائعة حول العالم.
في التسعينيات، استمرت موضة ملابس البحر ذات القطعة الواحدة ولكن الأحمر كان الأكثر انتشاراً، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، احتل البكيني الصغير المرتبة الأولى في الشعبية مرة أخرى، من خلال تصميمات مختلفة وألوان متعددة.
في 2004 تم تصميم المايوهات ذات الأكمام الطويلة، والتي كانت تناسب المحجبات أكثر، ولكن وجدت إقبال من الكثير للحفاظ على البشرة من أشعة الشمس، وأطلق عليه «البوركيني».
2019، كانت عودة أكثر الموديلات أناقة هي المايوهات عالية الخصر، وملابس السباحة الرياضية بألوان النيون، والبيكيني الكلاسيكي للحصول على بشرة سمراء مثالية.