تمتع النظام الملكي في النرويج بشعبية كبيرة، وقد تعرضت النرويج للاحتلال الهولندى والسويدى وسقطت ملكيتها خلال ٥٠٠ عام قبل أن يعيد الشعب الأسرة المالكة الحالية عام ١٩٠٥، مع نيل النرويج استقلالها التام عن السويد، وقد لعب كريستيان ميكلسن، أحد أقطاب مجال الشحن وهو رجل دولة ورئيس وزراء النرويج من سنة ١٩٠٥ حتى ١٩٠٧، دوراً رئيسياً في الانفصال السلمى للنرويج عن السويد في ٧ يونيو ١٩٠٥ بعد إجراء استفتاء وطنى،فضل الشعب فيه النظام الملكى الدستورى على النظام الجمهورى.
وعرضت الحكومة النرويجية عرش النرويج على الأمير كارل الدنماركى، وانتخبه البرلمان ملكاً بالإجماع، حيث كان أول ملك لنرويج مستقلة تماماً منذ ٥٨٦ سنة وأطلق هذا الملك على نفسه اسم «هاكون السابع» تيمناً بملوك البلاد في العصور الوسطى، وقد جاء ملكا على النرويج «زي النهارده»فى ٢٢ يوليو ١٩٠٥ وظل ملكا عليها حتى وفاته في ١٩٥٧ ثم تبعه أولاف الخامس الذي جاءملكا من ١٩٥٧إلى ١٩٩١ثم الملك هارالد الخامس.
وهاكون السابع هو الابن الثانى لفريدريك الثامن ملك الدنمارك،وقد تزوج من الأميرة مود ابنة إدوارد السابع ملك إنجلترا، وهو الابن الثانى للملك فريدريك الثامن،وفاز سريعا بمحبة واحترام شعبه وعمل على توحيد الشعب النرويجى في مقاومته للجيش النازى خلال الحرب العالمية الثانية بمنفاه في لندن، ويعتبر هاكون أعظم النرويجيين خلال القرن العشرين لما يتحلى به من شجاعة أثناء الغزو النازى ومحافظته على الوحدة الوطنية خلال هذه الفترة، توفى عن ٨٥ عاما بعد أن حكم ٥٢ عاما.