x

السيسى للقبائل الليبية: مصر لن تسكت فى مواجهة أى تهديد

الرئيس: الخطوط الحمراء التى أعلناها دعوة لإنهاء الصراع
الجمعة 17-07-2020 05:31 | كتب: عنتر فرحات, محسن سميكة, سوزان عاطف, وكالات |
الرئيس السيسى يتحدث إلى مشايخ القبائل الليبية الرئيس السيسى يتحدث إلى مشايخ القبائل الليبية تصوير : آخرون

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى فى مواجهة أى تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومى، ليس المصرى والليبى فقط، وإنما العربى والإقليمى والدولى.

وأضاف، خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبى بكل ربوع البلاد: «الخطوط الحمراء التى أعلنتها من قبل فى سيدى برانى هى بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع فى ليبيا»، مشيرًا إلى أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر فى هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، موضحًا أن العلاقات بين الشعبين المصرى والليبى تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأى حال من الأحوال المساس بها، مؤكدًا أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطنى بين البلدين.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى للرئاسة، إن الرئيس أكد خلال اللقاء، الذى عُقد تحت شعار «مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد»، أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، مشيرًا إلى أن مشايخ وأعيان القبائل الليبية أعربوا عن كامل تفويضهم للرئيس والقوات المسلحة للتدخل لحماية السيادة الليبية، واتخاذ كل الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومى لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبى لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبى والحفاظ على وحدة وسلامة أراضى بلاده.

وقال عضو مجلس مؤتمر القبائل، محمد جبريل العرفى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن السبب الرئيسى للزيارة هو مطالبة القوات المسلحة المصرية بالتدخل لحماية الأمن المصرى الأمن الليبى مما تتعرض له ليبيا من احتلال تركى واستعمار وانتشار تنظيمات وميليشيات وتدفق مرتزقة تهدد الأراضى والمصالح الليبية.

وأضاف: «الوفد يضم 150 شخصية من كل مدن وقبائل ليبيا فى الشرق والغرب والشمال والجنوب، وجاء بناءً على طلب المسيرة الشعبية التى انطلقت من ساحة الكيش فى بنغازى أوائل يوليو الجارى، والتى أصدرت بيانا بتكليف وفود من المدن والقبائل الليبية لزيارة مصر، ورفع صوت الشعب الموافق على دعوة مصر لمساعدة الليبيين فى تحرير بلادهم وصد العدوان التركى- الإخوانى».

وأكد «العرفى» أن البرلمان الليبى والقبائل الليبية تؤيد إعلان القاهرة، وتدعو السيسى والقوات المسلحة لاسترداد ليبيا والحفاظ على استقلالها وحمايتها من التدخل والإرهاب والأطماع التركية.

ميدانيًا، نفى اللواء أحمد المسمارى أن يكون القائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، التقى بوفد عسكرى- سياسى أمريكى، بالتزامن مع تواصل التصعيد التركى وميليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة السوريين، لشن هجوم على الجيش الليبى فى مدينة سرت الاستراتيجية، وقاعدة الجفرة العسكرية.

ووصفت مصادر ليبية مقربة من حفتر الاجتماع بأنه يمثل «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عربية، منها موقع «العربية. نت». وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن الوفد الأمريكى طالب حفتر بسحب قواته من سرت إلى أجدابيا شرقا، والسماح بعودة تدفق النفط، وإخلاء منطقة الهلال النفطى. ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين ليبيين قولهم إن الوفد الأمريكى حمل مقترحًا لإخلاء منطقة الهلال النفطى الحيوية من أى قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية