عقد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعاً عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لمناقشة الاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء) لخريف 2020، بمشاركة الدكتورة إيناس أبوطالب، الرئيس التتفيذى لجهاز شؤون البيئة، وقيادات وزارتي البيئة والتنمية المحلية.
وأكد «شعراوى» أهمية تضافر وتوحيد جهود كافة الوزارات المعنية والمحافظات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خاصة مع موسم حصاد قش الأرز، مشيرا إلى حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لإنجاح منظومة مكافحة السحابة السوداء وتحويل قش الأرز إلى سلعة بدلاً من حرقه، وتشجيع المتعهدين على الجمع والكبس للقش والتنسيق مع الوزارات والمحافظات وإمداد المحافظات بالمعدات اللازمة ومنظومة الإنذار المبكر التي تكفل للحد من الآثار السلبية لحرق قش الأرز.
وأضاف أنه سيتم التواصل مع المحافظات وحثها على إغلاق المكابس والإستمرار في رفع التراكمات من المخلفات البلدية الصلبة وزيادة معدلات رفع المخلفات من المقالب العشوائية، والمخلفات على الترع والمصارف لمنع إلقاء المواطنين قمامة عليها واشعال النيران فيها.
واقترح الوزير، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذا الملف المهم وتكون مسئوليتها التنسيق والمتابعه للإجراءات التي يتم اتخاذها وإزالة أي معوقات قد تواجهة العمل، كما طالب الوزير بمنشور من وزارة البيئة حول الإجراءات المطلوبة والواجب اتخاذها لتعميمها على المحافظين.
من جانبها، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالنجاح الذي حققته منظومة السحابة السوداء خلال العام الماضى وذلك بفضل التكامل والتنسيق الجيد بين جميع الوزارات والجهات المعنية وزيادة وعى المزارعين بأهمية قش الأرز واضرار حرقه، وتم خلال الاجتماع استعراض مقترح خطة عمل مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) 2020 ومنها استمرار عمل المنظومة بكافة اطرافها كالاعوام السابقة في كافة الأعمال من رصد وتفتيش ومتابعة انذار مبكر ومعدات وفحص عوادم السيارات وأيضا السيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات الصلبة.
وتناول الاجتماع عرض لموقف حالة نوعية وجودة الهواء لفترة خريف عام ٢٠١٩ ومقارنتها بالوضع على مدار العشرة الأعوام السابقة لذات الفترة من العام وقد كان خريف العام السابق الافضل على الاطلاق من حيث انخفاض عدد الساعات التي وصلت بها تركيز الملوثات لحالة التنبيه، حيث انخفضت بنسبة ٧٥ في المائة بالمقارنة بعام ٢٠٠٩ وبنسبة ٥٥ في المائة بالمقارنة بخريف عام ٢٠١٨ مما يشير إلى فعالية الجهود التي تمت على الأرض في خريف ٢٠١٩، كما تم عرض التنبؤات المتوقعة لخريف عام ٢٠٢٠ حيث تم الاشارة إلى نتائج النماذج الرياضية للتنبؤات التي أوضحت أن الوضع للعام الحالي يتشابه مع ذات الفترة من عام ٢٠١٦ حيث من المتوقع أن تكون نسبة الرياح الساكنة والخفيفة المظهرة لحالة التلوث في حدود ١٥ في المائة لكامل عدد الساعات خلال فترة شهرين ونصف وبالتالي مطلوب بذل الجهود لتجنب التأثير السلبي لتلك الحالة.
وأكدت «فؤاد» على عدد من الإجراءات في مجال التنسيق والتعاون مع وزارة التنمية المحلية خلال موسم السحابة السوداء لهذا العام وتشمل ربط غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة مع غرفة العمليات بوزارة التنمية المحلية وتسمية نقطة اتصال وطنية تعمل على مدار 24 ساعة لرصد مواقع حرائق قش الارز، والتحرك فورا لهذه المواقع واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث أكدت وزيرة البيئة أنه لا تهاون في تطبيق القانون حيث يتم تحرير محاضر وتحويلها للنيابة وتتنهى بدفع غرامات أو الحبس.
وتابعت وزيرة البيئة إجراءات التعاون مع وزارة التنمية المحلية ومنها استصدار قرارت المحافظين قبل نهاية شهر يوليو 2020 لخطة العمل لموسم قش الأرز فيما يتعلق بتنظيم عمل المنشآت الملوثة خلال فترة موسم السحابة (مكامير فحم- مسابك –مصانع طوب......)، بالإضافة إلى التعامل مع المخلفات البلدية ورفع التراكمات على مستوى المحافظات، وفيما يخص المقالب الكبيرة على مستوى القاهرة الكبرى والتى تشمل مقلب السلام والقطامية والوفاء والامل والطوب الرملى أكدت أن هناك سيطرة كاملة على هذه المقالب وذلك بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع لتوفير المعدات اللازمة طوال موسم السحابة السوداء.
واتفق الوزيران على تشكيل لجنة مركزية تضم وزرات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والداخلية والموارد المائية والرى والبترول والنقل والدولة للاعلام وتكون برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة لمتابعة تنفيذ خطة العمل على ان تجتمع اللجنة مرة كل اسبوعين لتنسيق الجهود بين الجهات المعنية، وإزالة أي معوقات قد تواجهه العمل.