استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، جهود الحكومة لمواجهة السحابة السوداء، من منطلق شعار «تحويل الأزمة إلى فرصة»، من خلال وضع خطة تنفيذية للسيطرة على مصادر التلوث بالتنسيق بين الوزارات المعنية: البيئة، والزراعة، والتنمية المحلية، والداخلية.
وأوضحت «فؤاد» خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس المجلس، الأربعاء، أن جهود الحكومة ارتكزت على عدة محاور هي: منظومة جمع وتدوير قش الأرز، والحد من عوادم المركبات، والتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، بالإضافة إلى برامج التوعية والتدريب والإعلام، مع القدرة على المتابعة والرصد من خلال غرف العمليات المركزية.
وفيما يتعلق بمنظومة جمع وتدوير قش الأرز، أشارت الوزيرة إلى زيادة نسبة تجميع الأهالي لقش الأرز نتيجة زيادة الوعي بالأهمية الاقتصادية للقش، حيث إنه أصبح سلعة لها قيمة اقتصادية، موضحة أن نسبة تجميعات الأهالي وصلت إلى 80%، بالإضافة إلى تجميعات أخرى بالدعم المباشر وصلت نسبتها إلى 18%، أي 98% من إجمالي القش الناتج عن الحصاد.
وحول فحص عوادم المركبات، نوهت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى زيادة عدد المركبات وأتوبيسات هيئة النقل العام التي تم فحصها، ليصل إلى 38 ألف مركبة وأتوبيس نقل عام بنسبة زيادة 12% وكانت نسبة المخالف 20% مقارنة بنسبة مخالف 23% خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتطرقت وزيرة البيئة، خلال العرض، إلى ما يتعلق بالتفتيش على المنشآت الصناعية، مشيرة إلى زيادة محاور التفتيش للسيطرة على نقاط الحرق والتفتيش على المناطق الصناعية والصناعات الصغيرة؛ حيث تم التفتيش على 6160 منشأة وكانت نسبة المنشآت المخالفة 23%، لافتة من جهة ثانية إلى انخفاض عدد المحاضر الخاصة بالحرق المكشوف للمخلفات بنسبة 34%، إذ انخفضت من 1300 لتصبح 854 محضراً للمخالفين للقانون، مقارنة بالعام الماضي؛ وذلك نتيجة الجهود التي بذلتها الأجهزة الحكومة المعنية لزيادة الوعى لدى المزارعين بمخاطر الحرق وأهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية، فضلاً عن التوسع في إعداد برامج التوعية البيئية الخاصة بذلك، مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت الوزير إلى أن نتائج محطات جودة الهواء، التابعة لوزارة البيئة والتي تقوم برصد ومتابعة مستويات تلوث الهواء على مدار الساعة، أوضحت أن المستوى العام لجودة الهواء على أغلب المناطق بالقاهرة الكبرى والدلتا على مدار الفترة كان في المستوى الآمن.