أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، الثلاثاء، نجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد، المعروفة إعلاميًا بظاهرة «السحابة السوداء»، الناجمة بشكل أساسي عن حرق «قش الأرز».
وأضافت «فؤاد» أن ذلك تم من خلال خطة تنفيذية للسيطرة على كافة مصادر التلوث شارك فيها كافة الجهات والوزارات المعنية، مشيرة إلى أن الفلاح والمزارع المصرى كان البطل الحقيقي في إنجاح المنظومة، إذ أصبح لديه وعي كامل ويعلم القيمة الاقتصادية لقش الأرز.
وقالت «فؤاد»، إن وزارتها تعاملت بشكل مختلف هذا العام مع نوبات التلوث، واستخدمت طريق الإنذار المبكر، ومتابعة حالة المناخ يوميًا خاصة في المناطق التي قد شهدت سابقا تلوث كبير، وإعداد تقارير بشكل يومي في هذا الصدد، متضمنًا توقعات لمناطق التلوث المحتملة.
وتابعت «فؤاد» أنه تم وضع الخطة التنفيذية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد، السحابة السوداء، التي شهد تنفيذها التنسيق مع الزراعة والتنمية المحلية والداخلية، كل من منظومة جمع وتدوير قش الأرز، والمحور الثالث الحد من عوادم المركبات، والتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، برامج التوعية والتدريب والاعلام والقدرة على المتابعة والرصد من خلال غرف العمليات المركزية.
واستعرضت وزيرة البيئة أسباب نجاح منظومة واجهة نوبات تلوث الهواء الحاد، السحابة السوداء، في مقدمتها زيادة عدد مواقع التجميع والاستمرار في الدعم، وزيادة محاور التفتيش للسيطرة على نقاط الحرق، بالإضافة إلى استخدام نظام تتبع للسيارات العاملة بالمنظومة واستخدام أكثر من قمر صناعي لتكليف الرقابة، وتنوع وسائل الاتصال لتلقي الشكاوي من المواطنين.
وقالت وزيرة البيئة، إن نتائج محطات جودة الهواء التابعة لوزارة البيئة، والتي تقوم برصد ومتابعة الهواء على مدار الساعة، أكدت أن المستوي العام لجودة الهواء على أغلب المناطق بالقاهرة الكبري والدلتا على مدار الساعة كان في مستوي الجيد، مشيرة إلى أن عدد الساعات التي سجل فيها مؤشر فيها مؤشر جودة الهواء مستويات غير مقبولة بلغ 87 ساعه عام 2019 مقابل 201 ساعه خلال نفس الفترة العام السابق 2018.
وأشارت «فؤاد»، إلى زيادة نسبة تجميع الاهالي لقش الأزر نتيجة زيادة الوعي بالأهمية الاقتصادية للقش ومخاطر الحرق من ناحية أخرى، حيث أنه أصبح سلعة لها قيمة اقتصادية، الأمر الذي انعكس على انخفاض عدد المحاضر للمخالفين بنسبة 34% ليصبح 854 محضر مقارنه بـ1300 محضر العام الماضي.