x

«عودة الحضانات».. استعدادات وضوابط لا تكفي لطمأنة قلوب الأمهات

الأحد 28-06-2020 22:14 | كتب: فاطمة محمد |
مع إحتمالية عودتها قريباً.. كيف ستعمل الحضانات في ظل انتشار كورونا؟

 - صورة أرشيفية مع إحتمالية عودتها قريباً.. كيف ستعمل الحضانات في ظل انتشار كورونا؟ - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

مع بدء الحكومة لخطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، وعودة بعض الأنشطة للعمل بنسبة 25%، اختلفت الآراء عن عودة عمل الحضانات مجدداً، وذلك بعد توقف دام 3 أشهر.

التضامن تعلن

في البداية، قالت الدكتورة نيفين القباح، وزيرة التضامن، إن المشرفات والأخصائيات في الحضانات ملزمات بلبس وارتداء القفازات والكمامات، في حين أن الأطفال لن يقوموا بهذه الخطوة لأنه قد يكون ضررها أكثر من نفعها.

وتابعت في مداخلة هاتفية لبرنامج هذا الصباح الذي تقدمه أسماء مصطفى على شاشة «إكسترا نيوز»، أن هناك لوائح إرشادية سيتم تطبيقها، فضلا عن أن بعض الممارسات الصحية والسلوكية ستستمر فترة، لذلك يجب أن يتدرب الأطفال على كيفية الحفاظ على أنفسهم، وأعلنت الوزيرة عن تخصيص خط ساخن تحسبا لأى طارئ في أي حضانة، ونقطة اتصال مع وزارة الصحة لمعالجة الموقف فورا، مضيفة: «أى ضرر على الأطفال سيتم تعديل قرار عودة الحضانات وستكون تجربة بشكل حذر».

وكانت في تصريحات سابقة لها، كشفت القباج أن عمل الحضانات سيكون لـ 4 أيام فقط، على أن تكون أيام الخميس والجمعة والسبت إجازة، مشددة على ضرورة التزام الحضانات بإجراءات وزارة الصحة فيما يتعلق بتهوية الحضانات والتعقيم ولوحة الإرشادات، وتوفير خط ساخن للحضانات تتقدم به حال وقوع أي طوارئ.

ملاك الحضانات

منذ الحديث عن العودة مجدداً، بدأت الكثير من الحضانات في الاستعداد لاحتمالية عودة العمل مجدداً، وتطبيق بنود خطة التعايش، وفي وقت سابق تحدثت مي الرفاعي، مسؤولة إحدى دور الحضانة في القاهرة، عن احتمالية العودة قائلة: «في حال اتخاذ قرار بالعودة للعمل، فهناك خطة سيتم تطبيقها لوقاية الأطفال والعاملين، وهي أن الحضانة لن تستقبل سوى 25% من سعة المكان ومن عدد الأطفال، بجانب وضع بوابة تعقيم خاصة على الباب لتعقيم الجميع».

تتابع في حديثها لـ«المصري اليوم»: «سيتم وضع كاشف الحرارة على البوابة لمنع دخول أي شخص دون معرفة درجته جرارته، بجانب التزام الأطفال بخلع الأحذية قبل الدخول منعاً لحمل أي جراثيم، ليس هذا فقط بل إجبار العاملين من المساعدين والمعلمين على ارتداء الكمامة والـface shield، بجانب المطهرات والمعقمات كأمور أساسية».

وتكمل عن طرق الوقاية للعاملين وهيئة التدريس: «هناك مسؤولية على الجميع وليس فقط على شخص دون الآخر، من بداية تعقيم وتطهير اليدين كل نصف ساعة للعاملين، المدرسين، والأطفال، وعودة المساعدين ستكون بالحد الأدنى منعاً للتزحام في المكان وتقليل العدد، والتشديد على العاملين بالباص الخاص على تطبيق طرق الوقاية من الكمامة والقفازات».

على جانب آخر، كان لـ سحر مصطفى صاحبة إحدى الحضانات، في حي التجمع الخامس، رؤية أخرى لعودة عمل الحضانات، وهي أن القرار بالعودة صعب لأنه يتطلب مسؤولية كاملة على الجميع، خاصة أن الأمر مرتبط بالأطفال مباشرة.

وتقول سحر في حديثها: «لن نعود فوراً للعمل، فإن تم اتخاذ القرار بفتح الحضانات، فسيتبعها العديد من طرق الوقاية والإجراءات الاحترازية، أولها أن العودة ستكون بنسبة 20% من السعة الكلية للمكان».

وأكدت أن القرار مسؤولية الجميع وخاصة أولياء الأمور، فعليهم التعاون مع الحضانة في الإبلاغ عن شكوى الطفل من أي أعراض مرضية، أو الإبلاغ عن ظهور أي حالات اشتباه في محيط الأسرة، وتؤكد أن وجود المطهرات والمعقمات أمر بديهي وملزم على الجميع في قرار العودة.

ولكن ما رأي الأمهات في قرار العودة؟

فور الحديث عن الأمر، اختلفت الآراء عبر صفحات الأمهات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ما بين مؤيد ومعارض للقرار.

وانطلق هاشتاج # لا لإعادة فتح الحضانات إحنا مش مستغنيين عن أطفالنا، وذلك خوفاً على الأطفال من الجائحة وعدم معرفتهم الجيدة بطرق الوقاية والتباعد الاجتماعي فيما بعضهم البعض.

وجاءت بعض التعليقات: «أنا مش هاودى بنتى هو العمر بعزقة»، بينما قالت أخرى: «لا الأطفال معندهمش كنترول على نفسهم ولا هيعرفوا يطبقوا تباعد اجتماعي ولا غيره وهتبقي مشكلة».

على جانب آخر، أيد البعض العودة، فقالوا: «أنا شايفة إن كل واحد أدرى بظروفه وهو قرار الفتح معتمد على وعى الناس اللى يقدر ميوديش واللى معندوش حل تانى هيودى وربنا يسترها على ناس كلها»، «هي الفكرة إن البلد فتحت وكل الأماكن هتشتغل عادي معناها إن كل الموظفين هيرجعوا شغلهم عادي، سواء فيه حضانات أو مافيش» و«لو الأمهات هتاخد إجازة يبقى لا ولكن لو تم إلزام الأمهات بالنزول يبقى لازم الحضانات تفتح العيال مش هينفع تبقى في البيت لوحدهم هتبقى مشكلة».

في منتصف شهر مارس الماضى، أصدرت نيڤين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، قرارًا بتعليق كل الأنشطة المتعلقة بالحضانات في كل محافظات الجمهورية لمدة أسبوعين، تزامنا مع القرار الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات، وامتد قرار الغلق دون تحديد وقت محدد لنهايته.

وبلغ عدد الحضانات المرخصة وفق بيانات التضامن الاجتماعى للفئة العمرية من «0-4 سنوات»، 14 ألفا و272 حضانة، ورغم ذلك بلغ عدد الأطفال المسجلين بدور الحضانات 847 ألفا و423 طفلا، كما بلغ عدد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال التابعة لوزارة التربية والتعليم في الفئة العمرية من «4- 6 سنوات»، مليونا و359 ألفا و238 طفلا بنسبة تغطية تقدر الفجوة بنحو 91% من إجمالى عدد الأطفال في هذه المرحلة العمرية إضافة إلى أن معدل الالتحاق الصافى في التعليم الابتدائى 92% من إجمالى عدد الاطفال في سن 6 سنوات.

ولكن حول العالم كيف عادت الحضانات للعمل؟

كانت قد أعادت النرويج فتح دور الحضانات، وهي الخطوة الأولى في إطار رفع بطيء وتدريجي للقيود في المملكة، وكانت غوري ميلبي، وزيرة التعليم النرويجية، قد أكدت في وقت سابق أن «الذهاب للحضانة خالٍ من الخطر».

يترافق فتح الحضانات مع تدابير احترازية، حيث يجب أن تخضع مجموعة واحدة من ثلاثة أطفال كحد أقصى لمن هم دون الثلاث سنوات لإشراف شخص راشد واحد، في حين يقسم من هم بين ثلاث وست سنوات لمجموعة من ستة أطفال، ويمنع أن تختلط المجموعات فيما بينها.

لكن بعض الأهالي أعربوا عن خشيتهم من الخطوة وأطلقوا حملة بعنوان «يجب ألا يكون طفلي حقل تجارب لكوفيد-19» على موقع «فيسبوك»، بالإضافة إلى عريضة إلكترونية جمعت 28 ألف توقيع حينها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية