x

واشنطن: نريد مصر مستقرة.. وعرقلة العملية الانتقالية «تقلقنا»

الأربعاء 11-07-2012 19:33 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : اخبار

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فينتريل، إن أى شىء يعرقل العملية الانتقالية فى مصر سيكون مصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة، وشدد على أنه لا يريد الحكم مسبقاً على ما سيؤول إليه الخلاف الحالى حول البرلمان، مشيراً إلى أن نتيجة العملية الانتقالية ستؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع مصر فى المرحلة القادمة.

وأوضح فينتريل، خلال الموجز الصحفى اليومى، الثلاثاء، أن هذه العملية مهمة بالنسبة لمصر والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هناك جهات فاعلة مختلفة فى مصر لديها وجهات نظر مختلفة حول كيفية تحقيق ذلك.

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد من مصر أن تمضى قدماً فى عملية الانتقال، وتواصل الحوار بشكل مكثف مع مختلف الجهات الفاعلة فى مصر، وهو ما ينعكس فى زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون القادمة لمصر، حيث تتطلع إلى الاجتماع مع طائفة واسعة من المصريين.

وقال «ما نريده هو أن يكون لدى مصر ما سعى المصريون من أجله من مؤسسات ديمقراطية يستحقونها، كما نريد مصر مستقرة ومزدهرة ترقى إلى مستوى مسؤولياتها، وأن تكون دعامة للسلام والأمن الإقليميين»، وتابع «علاقتنا ستكون مرهونة بتقدم هذه الأمور إلى الأمام».

ولفت إلى أن «مصر تحتاج إلى وضع دستورها، وأن تنصب برلمانها فى ظل هذا النظام الديمقراطى الوليد وتحقيق هدف قيام الثورة، وهناك الكثير من الخطوات التى يجب أن تمضى قدماً، أثناء سير هذه العملية الديمقراطية قدماً إلى الأمام».

وقال فينتريل إن «الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها عن كثب مع طائفة واسعة من الجهات الفاعلة فى مصر، ولكن ليس لها اتخاذ قرارات يتعين أن يتخذها المصريون بأنفسهم، كما أنها تسعى للحصول على المعلومات لمتابعة الوضع عن كثب».

ومضى يقول: «نحن مستعدون لتقديم المشورة لمصر بشأن جوانب المرحلة الانتقالية بالقدر الذى تريده، فالمصريون يستحقون الانتقال إلى الديمقراطية بصورة تامة، ونحن نتوقع أنهم سيحققون ذلك».

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تستمر عملية التحول فى مصر على المسار الصحيح، كما تريد مواصلة العمل معها، حسبما قالت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون فى فيتنام، الثلاثاء، من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمى.

وحول لقاء الرئيس أوباما مع الرئيس محمد مرسى، فى سبتمبر المقبل، أكد فينتريل مجدداً أن اللقاء سيكون على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: «الفكرة هنا هى أنه ستكون هناك فرصة لعقد اجتماع ثنائى بينهما فى نيويورك».

من جهة أخرى، طالب رئيس لجنة الأمن القومى بالكونجرس الأمريكى، بيت كينج، الرئيس أوباما بأن يكون «مباشراً وواضحاً» فى لقائه الأول مع مرسى، فى سبتمبر المقبل، قائلاً إن لديه «مخاوف حقيقية» حول الأخير منذ المرحلة الأولى للانتخابات.

وتابع: «تصريح مرسى بالسعى للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون فى الولايات المتحدة، كان مشيناً لبدء رئاسته، ويجب على الرئيس أوباما أن يؤكد على هذه النقطة بشكل قاطع».

ومضى يقول: «قد يقول مرسى إنه ليس متشدداً، وإنه يريد الحفاظ على علاقة ودية مع الولايات المتحدة، إلا أن مثل هذه التصريحات، حول الشيخ عبدالرحمن، تثير قلقاً جدياً حول كيفية عمل سياساته على تطوير الواقع».

من جانبه، أكد السفير سامح شكرى، سفير مصر لدى الولايات المتحدة أن الزيارة القادمة لكلينتون إلى مصر مهمة، وستكون فرصة جيدة للجانبين لتناول مجمل العلاقات الثنائية بشكل وافٍ، واستطلاع آفاق التعاون والرؤى الإقليمية وتحديد نقطة الانطلاق الجديدة للتعاون بين البلدين فى ظل مصر جديدة تخطو نحو المستقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية