تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من الدكتورة أمنية خليل، رئيس الفريق البحثي الرئيسي بجامعة القاهرة وعميدة كلية الصيدلة، حول جهود فريق مكافحة مرض ڤيروس الكورونا المستجد (كوڤيد ١٩)، المكلف بالعمل على تطوير علاج ومصل أو لقاح للڤيروس، والبحث في آخر ما يتم التوصل إليه العلماء في العالم، ومتابعة كافة التجارب السريرية التي يتم العمل عليها لمواجهة الجائحة.
وقال «الخشت»، في بيان، السبت، إن جامعة القاهرة الأولى على مستوى مصر في الأبحاث المنشورة دوليًا عن مرض ڤيروس كورونا المستجد بواقع 29 بحثًا من 100 بحث مصري منشور حتى يوم 5 يونيو 2020، من واقع محركات البحث المعتمدة والمجلات الدولية المسجلة في قواعد البيانات العلمية العالمية، منوهًا بأنه على الرغم من أن الأبحاث العلمية خاصة ذات الطبيعة المعملية والسريرية تستغرق شهورًا لإجرائها وشهورًا أخرى لنشرها، لم يتوان علماء جامعة القاهرة عن العمل في عدة اتجاهات من البحث العلمي، مما أسفر عن نشر ما يقارب ثلث انتاج مصر من المقالات العلمية المنشورة دوليًا ما بين أوراق بحثية أو مقالات مرجعيّة. وهذه المقالات المنشورة دوليًا تشكل تحديدًا (29%) من المقالات المنشورة من مصر.
وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن اللجنة العلمية للجامعة تقوم بالعمل الدءوب في مسح مرجعي على مدار الساعة وتستخلص نتائج الأبحاث المنشورة أولًا بأول مع قراءتها قراءة نقدية لتفادي الدراسات المتسرعة، كما أن الجامعة تسعى للإسراع بهذا المسح المرجعي عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يشارك فيها علماء الحاسبات والمعلومات وعلماء الفرق الطبية والصيدلية والأحيائية، مضيفا أن علماء اللجنة أعدوا وثيقتين من عدة مئات الصفحات إحداها تستخلص معظم ما نشر عن الڤيروس، والأخرى تستخلص 380 تجربة سريرية منشورة، كما يقوم موقع كلية الصيدلة بجامعة القاهرة بإدراج هذه القائمة من الأبحاث السريرية المنشورة ليستفيد بها باحثو العالم كله لحظة بلحظة.
من جانبها أكدت الدكتورة أمنية خليل، رئيس الفريق البحثي الرئيسي، في التقرير أن الفريق المشكل من رئيس جامعة القاهرة، يقوم بمتابعة شراء وتوريد كافة المعدات والكواشف والكيماويات اللازمة لتحسين قراءة الشفرة الوراثية لعينات الڤيروس المعزولة من المرضى المصريين وتحليل هذه التتابعات الوراثية بالحاسب الآلي لتعيين أيّة تغييرات قد طرأت أو ستطرأ على الشفرة الوراثية حيث إن طبيعة أي ڤيروس التغيّر المستمر أثناء تكاثره وانتقاله من مريض إلى مريض.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت، كان قد شكل 5 فرق بحثية من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام والطب البيطري، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وتضم هذه الفرق أكثر من 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة جامعة القاهرة في مختلف التخصصات للعمل على متابعة مستجدات البحث العلميّ وتطوير علاج ومصل أو لقاح مضاد للڤيروس.
كما قام الدكتور محمد الخشت بدعم الفريق الرئيسي بـ 10 ملايين جنيه، فضلًا عن مضاعفة مكافآت النشر الدولي مما مثل دافعًا متجددًا للتفرغ العلمي والعكوف على البحث العلمي لعدد كبير من الباحثين. وذلك في إطار استراتيجية جامعة القاهرة في تحويل البحث العلمي لخدمة المجتمع طبقا لمنظومة التحول نحو جامعة من الجيل الثالث التي كان قد أعلن عنها الدكتور محمد الخشت في أغسطس 2017.