x

دراسة دولية تكشف أعراضًا جديدة لـ«كوفيد 19»

السبت 13-06-2020 02:37 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
تزاحم في ساو باولو تزاحم في ساو باولو تصوير : آخرون

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، أمس، 7.6 مليون إنسان، فضلا عن 426 ألف وفاة، فيما تسارعت معدلات الإصابة فى عدد من الدول، فيما تواصلت الآثار الاقتصادية السيئة لانتشار الفيروس.

وكشفت دراسة جديدة عن أعراض جديدة لدى جزء من المصابين بالفيروس، لا علاقة لها بالجهاز التنفسى. وتقول الدراسة، التى أجراها متخصصون من جامعة ليفربول، إن مجموعة من المرضى، وكان معظمهم من الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، اكتشف العلماء لديهم أعراضا جديدة تمثلت فى التهابات عامة، وارتفاع نسبة السكر والدهون فى الدم، فضلا عن التهابات حادة فى البنكرياس.

وحذرت مفوضة الاتحاد الأوروبى لشؤون الصحة، ستيلا كيرياكيدس، أمس، من أن أزمة الصحة العامة الناجمة عن كورونا فى أوروبا لم تنته بعد، وحثت الحكومات على مواصلة الانتباه واتخاذ خطوات استباقية بالفحص وتعقب المرض بين السكان.

وأظهرت بيانات من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبى «يوروستات» أن الإنتاج الصناعى بمنطقة اليورو سجل أكبر انخفاض على الإطلاق فى أبريل، إذ تسببت إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا فى توقف النشاط الاقتصادى فى أنحاء منطقة العملة الموحدة. وقال «يوروستات» إن الإنتاج فى دول منطقة اليورو التسع عشرة انخفض 17.1% على أساس شهرى و28% على أساس سنوى، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات فى 1991.

وعانت ألمانيا، أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، من انخفاض نسبته 30.2% فى الإنتاج الصناعى على أساس سنوى، وأظهرت فرنسا وإيطاليا، وهما ثانى وثالث أكبر اقتصادين بالمنطقة، انكماشا فى الإنتاج بنسبة 34.9% و42.5% على الترتيب. وسجلت إسبانيا رابع أكبر اقتصاد بالمنطقة انخفاضا بنسبة 34.3%. وانكمش اقتصاد بريطانيا بوتيرة قياسية بلغت 20.4% فى أبريل.

وهبطت الأسهم الأوروبية فى تعاملات متقلبة، أمس، بعد أن شهدت أسوأ موجة بيع فى يوم واحد منذ أواخر مارس. وبعد أن تحرك صعودا وهبوطا، تراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5%، على الرغم من أن أسهم شركات صناعة السيارات المتعثرة ارتفعت قليلا. ويتجه المؤشر ستوكس 600 صوب تكبد خسارة أسبوعية نسبتها 5.8% ليبتعد أكثر عن أعلى مستوياته على الإطلاق.

وحذر باحثون فى تقرير نشره المعهد العالمى لبحوث الاقتصاد الإنمائى التابع لجامعة الأمم المتحدة، من أن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا قد تدفع 395 مليون شخص إضافيين إلى الفقر المدقع وتزيد إجمالى من يعيشون على أقل من 1.9 دولار يوميا على مستوى العالم إلى أكثر من 1.1 مليار شخص.

وأشاروا إلى أن المنطقة التى يتوقع أن تشهد أكبر عدد من الأشخاص المعرضين لخطر الانزلاق إلى الفقر المدقع هى جنوب آسيا، تليها منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث سيأتى منها نحو ثلث الزيادة.

وشهدت العديد من الدول زيادة فى عدد المصابين بالفيروس، فى الولايات المتحدة الأمريكية تجاهد نحو 10 ولايات، منها تكساس وأريزونا لمواجهة زيادة أعداد المصابين ممن تستدعى حالتهم العلاج بالمستشفيات، على نحو يؤجج المخاوف من أن تفجّر إعادة فتح اقتصاد البلاد موجة عدوى ثانية.

وسجلت تكساس زيادة قياسية فى أعداد المصابين داخل المستشفيات لليوم الثالث على التوالى. وقال رئيس بلدية هيوستون إن المدينة على استعداد لتحويل ملعب كرة القدم بها إلى مستشفى ميدانى إن استدعى الأمر.

وفى نورث كارولاينا، لم يعد متاح سوى 13% فقط من آسرّة الرعاية المركزة فى الولاية..

وشهدت أريزونا عددا قياسيا من مرضى الكورونا داخل المستشفيات، إذ بلغ العدد 1291 حالة. وطلب مدير الصحة بالولاية من المستشفيات هذا الأسبوع تفعيل خطط الطوارئ وزيادة الطاقة الاستيعابية داخل وحدات الرعاية المركزة. ويشير موقع الولاية على الإنترنت إلى أن حوالى ثلاثة أرباع الآسرّة فى وحدات الرعاية المركزة بالولاية مشغولة. ويخشى خبراء قطاع الصحة حدوث زيادة جديدة فى الإصابات بسبب الاحتجاجات على التمييز العنصرى وفظاظة الشرطة التى تعم البلاد منذ أسبوعين ويتجمع فيها أعداد كبيرة.

وسجلت كل من أريزونا ويوتا ونيو مكسيكو زيادات فى الإصابات الجديدة بنسبة 40% أو أكثر خلال الأسبوع المنتهى فى 7 يونيو مقارنة بالأسبوع السابق. وارتفعت الحالات الجديدة فى فلوريدا وآركنسو وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا بأكثر من 30% فى الأسبوع المنصرم.

من جانبه، هاجم جو بايدن، المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مجددا الرئيس دونالد ترامب بسبب طريقة إدارته لجائحة كورونا، مع تجاوز حالات الإصابة بالمرض فى الولايات المتحدة مليونى إصابة، وقال إن ترامب «لايزال يرفض التعامل مع الفيروس بجدية». وأشار بايدن، الذى يواجه ترامب فى الانتخابات المقررة فى 3 نوفمبر، إلى أن عدد المصابين يواصل الزيادة فى أكثر من 20 ولاية.

وتجاوزت حصيلة وفيات كورونا فى الولايات المتحدة 116 ألفا، وهى أعلى حصيلة فى العالم.

فى البرازيل، تم تسجيل 30412 إصابة جديدة فى 24 ساعة، فضلا عن 1239 وفاة جديدة، مما يرفع الإجمالى إلى نحو 806 آلاف إصابة لتصبح ثانى أكثر دول العالم من حيث الإصابات، بخلاف أكثر من 41 ألف وفاة تجعلها ثالث أعلى حصيلة وفيات بالعالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومع ذلك، اصطف البرازيليون لساعات وتزاحموا فى المراكز التجارية التى فتحت أبوابها مجددا فى أكبر مدينتين، وهما ساو باولو وريو دى جانيرو.

فى المكسيك، تم تسجيل 4790 إصابة جديدة و587 وفاة، مما يرفع الإجمالى إلى 134 ألف إصابة و15944 وفاة.

أما الهند فسجلت ارتفاعا قياسيا بنحو 11 ألف إصابة و396 وفاة فى أعلى عدد للإصابات على أساس يومى، ليرتفع الإجمالى إلى 298283 إصابة و8501 وفاة.

ومع ذلك، بدأت السلطات الهندية هذا الأسبوع المرحلة الأولى من رفع القيود التى فرضتها فى وقت سابق فى إطار إجراءات الحجر الصحى.

وسجلت روسيا 183 وفاة ونحو 9 آلاف إصابة بكورونا خلال 24 ساعة، فيما سجلت إسرائيل 214 إصابة، هى الأعلى منذ 26 إبريل الماضى، ما يشير إلى تزايد الإصابات مع تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار العدوى، وبذلك يرتفع الإجمالى إلى 18701 إصابة و300 وفاة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية