x

شعر أحمد مصطفى سعيد: رائحةُ الجنّة نعيمة

الثلاثاء 09-06-2020 23:06 | كتب: اخبار |
شعر - صورة أرشيفية شعر - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

رائحةُ الجنّة

القلبُ البراح

واليدُ تعويذة

ساعات النّواح

والجراحُ المتقطّرةُ شجن

ساعات السّفر عن حجرها

والوطنُ المغيّبُ

العاقُ أهله

سمتُها تمائم

فيض حنان

والدّمعُ كتوم

غيوم لا تبرح المكان

إذ لمحة من عمر فان

حلم أفل عجزاً قصراً

فى العيون المبتلاة عشقاً

بطرحتها السّوداء

الجبين ضياء

العين إرث الفراعين

يغازلها الكحل

والضّحكة حياء بدر

ب

ش

ا

ئ

ر

الصباح

والعود نحيل

كنخيل بابل

عشق الرّوح الأيائل الأولاد

نخلة تحمل عرجون محبّتها

مثقلاً بالرّطب يابسة

زوغة الخوف من غد أحمق

تشقُّ ممرّات المسافات

ونس قبس

إذ اهتزّت الرّوح

اضطراب

أنت بخير حضن

برقة تضمُّ

تخاف الحسود

عود البخور مصلوب على الشّبّاك

يؤطّرُ

يعبق الجدران

والكتاب على الحجر مفتوحٌ على «يس» والمعوّذتين والفلق

وتمتمات يبارك حلمك الفلاح

جلستُها أمام الفرن صلاة حبّ

محمومةٌ تحنان

ولهفتها على رغيف ضاحكٍ تمسحُ ظهره كطفل ابن يومين

تسكب على وجهه عسل الفرح

والدرة والبطاطا تزوم غيرة

الشّمسُ وضحاها هى

والنّهار بلا ليل

هى الضّى

وغيرها فان

دونها العتمة

فوقها سحبُ دخان

مفتتح العشق هى

وآخرُه أوسطُه

روضة الرّوح

ودروبُ الفرح

التّرياق للمجروح

والمذبوح غياب

البراح السّرمدى

الحنانُ الفوّاحُ بشرى

النّواحُ الخجولُ الجسور

مسّةُ حفيد توقدُ فتيل العمر

من جديد تعيد الخضار

والعيد للعمر المسافر

فى الزّمن البليد

و خ ز ا ت

نعيمة الحياة

والقيامة إذا ولّت بروحها غضباً

إن خذلت فى عينيها الأمل

والقتامة ساعات وجع لا تندمل

رجفات تواريها الحنايا

هبها ربّى عمرا فوق عمرها

خذ من عمرى أبهاه

هدية فعطاياها

لأحمد والشّيبُ عاجله

بيادر غدق ودق

ربيع بالحب عبق فواح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية