أعلنت السلطات الصحية في البرازيل، مساء السبت، عن تسجيل أكثر من 900 وفاة و27 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يمثل انخفاضا مقارنة مع إحصاءات اليوم السابق.
وأكدت وزارة الصحة البرازيلية رصد 904 وفيات و27075 إصابة جديدة بالفيروس الذي يسبب مرض «كوفيد-19» خلال اليوم الأخير (مقابل 1005 وفيات و30830 إصابة في اليوم السابق).
وحسب البيانات المتاحة، ترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية في البرازيل إلى 672846 إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي بينها 35930 حالة وفاة.
ويأتي ذلك على خلفية اتخاذ الحكومة البرازيلية خطوة مثيرة للجدل، إذ غيرت طريقة نشر إحصاءات كورونا.
وأغلقت وزارة الصحة مؤقتا الجمعة الماضي موقعها الخاص بإحصاءات الفيروس، ومنذ استئناف عمله لم يعد ينشر الموقع إلا عدد الحالات التي تم رصدها خلال آخر 24 ساعة، دون الكشف عن الحصيلة الإجمالية على مستوى الدولة وولاياتها.
وذكر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على حسابه في «تويتر» أمس أن الإحصاءات الإجمالية «لا تعكس واقع الوضع في البلاد»، فيما أعرب كثير من المسؤولين المحليين عن معارضتهم الشديدة لهذا القرار وتعهدوا بالتصدي له.
وأكد المجلس الوطني لوزراء الصحة الذي يضم كل السلطات المحلية الجمعة أن «المحاولة الاستبدادية وغير المتعاطفة وغير الأخلاقية بإخفاء وفيات كوفيد-19 لن نتجح».
من جانبه، أكد وزير العلوم والتكنولوجيا والمعدات الاستراتيجية بالوكالة، كارلوس ويتزارد، لصحيفة «جلوبو» واسعة الانتشار، أنه تم تخفيض الحصيلة الرسمية بسبب أعداد «خيالية ومتلاعب بها».
كما ذكر ويتزارد لوكالة «فرانس برس» أن الحكومة لا تنوي مراجعة الإحصاءات، قائلا: «لا يهمنا نبش القبور. لا نريد مراجعة الماضي، نحن قلقون أكثر إزاء الحاضر والمستقبل».
وتحتل البرازيل حاليا المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا والثالثة من حيث عدد الوفيات.
وأثارت جائحة كورونا خلافات عميقة بين السلطات المحلية في البرازيل وحكومة بولسونارو الذي كان يقلل على مدى أسابيع من خطورة الفيروس ورفض فرض قيود صارمة على غرار معظم دول العالم لكبح جماح الفيروس.