وصل رئيس مجلس النواب الليبى، المستشار عقيلة صالح، إلى القاهرة، صباح أمس، للقاء عدد من المسؤولين والتشاور معهم حول التطورات الأخيرة التى تشهدها ليبيا.
وتأتى زيارة صالح فى إطار الجهود المصرية لتفعيل الحل السياسى، مرجحًا عقد لقاء بين رئيس مجلس النواب الليبى والقائد العام للجيش الوطنى المشير خليفة حفتر، الذى يزور القاهرة منذ مساء الأربعاء.
وأعلن الجيش الليبى إعادة تمركزه خارج العاصمة طرابلس فى «مبادرة إنسانية»، بعد الموافقة على استئناف حوار اللجنة العسكرية الذى دعت إليه الأمم المتحدة، فيما أعلنت ميليشيات حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا، سيطرتها الكاملة على طرابلس.
وقال اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، فى بيان، أمس الأول: «نُعلن إعادة تمركز وحداتنا خارج طرابلس، مع شرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وفى حال عدم التزامه فإنّ القيادة العامة ستقوم باستئناف العمليات وتعلّق مشاركتها فى لجنة وقف إطلاق النار».
وأكد المتحدث أن القرار جاء «بناءً على موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة على استئناف مشاركتها فى لجنة وقف إطلاق النار (5+5) التى تشرف عليها الأمم المتحدة، وكمبادرة إنسانية، وحقنًا لدماء الشعب الليبى»، ومنعًا «للاستهداف العشوائى للمدنيّين فى طرابلس من قبل ميليشيات الوفاق».
وقد أعلنت قوات حكومة الوفاق استعادة السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل، بعد معارك استمرّت أكثر من عام حول العاصمة الليبية.
كما أعلنت حكومة الوفاق بسط سيطرتها على كامل مدينة ترهونة، جنوبى العاصمة طرابلس.
ورحّبت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضى، بقبول طرفَى النزاع فى ليبيا استئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التى تهدف إلى وقف إطلاق النار، بعد توقّفها أكثر من 3 أشهر.