x

«السياحة والآثار»: 41 مليون جنيه للتنمية المحلية لتطوير مسار العائلة المقدسة

الإثنين 01-06-2020 22:06 | كتب: هشام شوقي, فادي فرنسيس |
لجنة من الآثار تتابع تطوير مسار العائلة المقدسة بدير جبل الطير بالمنيا - صورة أرشيفية لجنة من الآثار تتابع تطوير مسار العائلة المقدسة بدير جبل الطير بالمنيا - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أعلنت وزارة السياحة والآثار أن الأول من يونيو يوافق ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر في رحلة استمرت أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة عدة نقاط في ربوع مصر المختلفة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقًا إلى دلتا النيل، حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

وبحسب بيان، الاثنين، تولي وزارة السياحة والآثار اهتمامًا خاصا لملف إحياء مسار العائلة المقدسة، حيث وافق مجلس إدارة صندوق السياحة برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في أواخر مارس الماضي على تحويل مبلغ ٤١ مليون جنيه إلى وزارة التنمية المحلية لاستكمال أعمال تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة بمصر وذلك من الميزانية المخصصة لها من موازنةً صندوق السياحة بمقدار ٦٠ مليون جنيه.

وقامت هيئة التنمية السياحة بوضع الخطط والاشتراطات التنموية لهذه المناطق لما يمثله هذا المشروع من أهمية للقطاع السياحي مما سيعمل على زيادة اعداد السائحين إلى المقاصد السياحية الدينية في مصر.

كما تشمل أعمال التطوير أيضًا النهوض ورفع كفاءة مستوى الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالمواقع الموجودة على نقاط المسار.

كما قام المجلس الأعلى للآثار بترميم جميع المواقع الأثرية التي تقع على المسار وافتتاح العديد من المواقع والكنائس والأديرة الأثرية عليه، منها الكنيسة المعلقة بمصر القديمة. كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود وافتتاح مغارة وكنيسة ابي سرجة بمصر القديمة بالإضافة إلى ترميم أجزاء من أديرة وادي النطرون الأربعة وجاري ترميم وتأهيل كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا ومشروع تطوير موقع شجرة مريم بالمطرية، هذا بالإضافة إلى إصدار كتالوج بالغتين العربية والإنجليزية لتوثيق مسار العائلة المقدسة والمواقع الأثرية التي مرت عليها الرحلة.

كما شكلت الوزارة لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف تم إرساله إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي وتسجيل أديرة وادي النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمي المادي.

و في أكتوبر ٢٠١٧ تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر ودولة الفاتيكان تم بموجبه اعتماد أيقونة العائلة المقدسة وإدراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكاني. كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسعة لغات أجنبية منها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصربية والروسية والاسبانية والمجرية وغيرها. بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لعدد من الوفود الإعلامية العالمية والمؤسسات الدينية العالمية ورؤساء الكنائس الكاثوليكية الفرنسية وغيرهم.

وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر، أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

جدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعًا قوميًا باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.

يمتد مسار رحلة العائلة المقدسة لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوي والسيدة العذراء «السريان»، والبراموس، والقديس أبومقار.

ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبوسرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة «مبارك شعبي مصر»، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.

و تطلق وزارة السياحة والآثار زيارة افتراضية عن كنيسة أبي سرجة بهذه المناسبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية