استضافت وزارة التنمية المحلية، الثلاثاء، اجتماعاً عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» للجنة المشرفة على مشروع مسار العائلة المقدسة، بحضور 34 مشاركاً من بينهم قيادات الوزارة وسكرتيري عموم المحافظات الثمانية التي يمر بها المسار وممثلين لوزارة السياحة والآثار (ممثلة في هيئة التنمية السياحية) والكنيسة القبطية المصرية ومجلس الوزراء وجهاز التنسيق الحضاري ومجلس النواب، وذلك بتكليف من اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية.
وخلال الاجتماع، أكد «شعراوي» في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس قطاع شؤون مكتب الوزير حرص الدولة على استكمال هذا المشروع القومى المهم الذي يستلزم تضافر جهود كافة الجهات المعنية، لافتا إلى أن كل من وزارتى التنمية المحلية والسياحة قد وفرتا لكل محافظة الاعتمادات المالية المطلوبة خلال الفترة الماضية نظراً لأهمية المشروع ثقافياً وسياحياً ودينياً للدولة المصرية، والذى يحظى باهتمام عالمى، كما يتابع تطورات هذا المشروع بصورة دورية كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
وشدد «شعراوي» حرص القيادة السياسية على افتتاح مسار العائلة المقدسة بصورة تليق باسم مصر وحضور دولى رفيع المستوى وشخصيات دينية وثقافية وسياسية كبرى.
وخلال الاجتماع توافقت اللجنة على أن التاريخ الذي كان قد تم تحديده لإطلاق المشروع والاحتفال بافتتاحه رسمياً في الأول من يونيو 2020 والذى يتوافق مع ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر، قد يحتاج للمراجعة وتحديد موعد جديد نظراً للتداعيات الحالية لفيروس كورونا المستجد على مصر ودول العالم أجمع.
وأشارت اللجنة إلى أهمية استكمال كافة مراحل البنية التحتية للمشروع والحفاظ على ما تم إنجازه بكافة المحافظات خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذي يجب أن يستمر ويتم وفقاً للتوقيتات المحددة لتنتهي مختلف محافظات الجمهورية في أقرب وقت من كافة الأعمال المحددة بمسارات المشروع المختلفة.
وشددت اللجنة أيضاً على ضرورة سرعة استكمال الدراسات والخرائط الاستثمارية الخاصة بنقاط المسار والمتاح طرحها قبيل افتتاح المشروع وعرضها على الراغبين للاستثمار، بالإضافة إلى ذلك تم تكليف هيئة التنمية السياحية بالاستمرار في دراسة الأسلوب الأمثل لوضع البرامج الخاصة بالترويج لنقاط المسار وبحث إنشاء شركة لإدارة المشروع، كما تم الاتفاق على أن يكون جهاز التنسيق الحضاري استشاري عام للمشروع.
واتفقت اللجنة أيضاً على ضرورة الإسراع والانتهاء من بعض القضايا التي تم بحثها ومنها انشاء المرسى الجديد عند كنيسة المعادي، كما تبادل ممثلو المحافظات عرض بيانات مصورة لما تم انجازه على أرض كل محافظة وبدى واضحاً مدى الجدية والرغبة الصادقة للانتهاء من المسار في الوقت الذي سبق تحديده، كما تم الاتفاق على إعطاء المزيد من الاهتمام بتحسين مخرجات المشروع ليتواكب الافتتاح مع مناسبة دينية هامة خلال الشهور المقبلة.
وأكدت اللجنة حرصها على متابعة العمل الجاد الذي تقوم به المحافظات الثمانية ودعم أي احتياجات في هذا الشأن ليكون المشروع جاهزاً للافتتاح في الوقت الذي تحدده الدولة المصرية.
ومن المقرر أن تقوم وزارة التنمية المحلية بإعداد تقرير متكامل حول ما تم إنجازه في المشروع للعرض على رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة.