شارك القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في الاجتماع التشاوري الافتراضي الذي نظمته الأمم المتحدة، حول دور القادة الدينيين في مجابهة التحديات المتعددة لفيروس كورونا المستجد.
وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، بحسب بيان، الخميس، إن الاستجابة الواسعة من القيادات الدينية وفي مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية في 14 مايو، كانت كفيلة بأن يدرك العالم حاجته إلى رؤية واضحة المعالم للتعامل مع الأزمات الإنسانية المشتركة، مضيفًا أن المبادرة كانت فرصة عظيمة لتوحد البشر، ومواصلة العمل نحو تحقيق الإخاء الإنساني بين البشر جميعا دون تمييز.
وأضاف «عبدالسلام» أن الحاجة باتت ملحة لبناء رؤية مستقبلية للتعاون بين قادة الأديان في العالم، تكون كفيلة بتحقيق الأهداف الإنسانية في التصدي لأزمات مماثلة، ومواجهة تحديات السلم والتنمية والعدالة التي يحتاجها عالمنا أشد الاحتياج، موضحًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية -التي وقعها الإمام الطيب والبابا فرنسيس وتدعم الإمارات تفعيلها لتحويلها إلى واقع يعيشه الناس- كفيلة بإقامة شراكة إنسانية عالمية، بما ينعكس بشكل كبير ومؤثر على تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
واختتم الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية كلمته في الأمم المتحدة بقوله إن كل جهد يبذل في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ الإنسانية سيكون له تأثيره البالغ في مستقبل الإنسانية، لذا يجب استغلال كل لحظة في صناعة مستقبلٍ أفضل للإنسانية، مستقبلٍ لا تهزمنا فيه الأزمات والأوبئة لأننا سنواجهها ونحن أكثر قوة وتماسكًا، وأكثر إيمانًا بوقوف الله الخالق إلى جانبنا.