x

الأخوة الإنسانية: أبناء زايد وضعوا أيديهم في يد شيخ الأزهر والبابا فرنسيس

الثلاثاء 12-05-2020 17:53 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يلتقي بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في الإمارات - صورة أرشيفية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يلتقي بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في الإمارات - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

قال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في كلمة وجهها خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية حول مبادرة «الصلاة من أجل الإنسانية» التي دعت اللجنة لإقامتها يوم 14 مايو، إن العالم كله في الرابع من فبراير 2019 توجهت أنظاره إلى أبوظبي، حيث اجتمع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفي ظهر القامتين الدينيتين الأبرز في العالم كان أبناء حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان، وأبناء رفاقه حكام الإمارات، الذين وضعوا أيديهم في يد الإمام الطيب والبابا فرنسيس من أجل الإنسانية.

وأضاف الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، في بيان، الثلاثاء، أنه «في هذا اللقاء التاريخي وقع الرمزان أهم الوثائق الإنسانية في العصر الحديث، واستلهامًا لمبادئ وثيقة الأخوة وسعيًا لتطبيقها على أرض الواقع أطلقت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية دعوة لجميع الناس في العالم أن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والدعاء في 14 مايو، وهي دعوة لاقت ترحيبًا دوليًا واسعًا من جانب عدد كبير من القيادات والمؤسسات حول العالم، يتقدمهم الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب شخصيات سياسية من بينها قادة وملوك ورؤساء ورؤساء وزراء حاليون وسابقون وعديد من الشخصيات العامة والمؤثرة وقادة الأديان المختلفة.

وأوضح الأمين العام أن هذا الترحيب العالمي بالمبادرة لهو دليل واضح على أننا قادرون على تنحية خلافاتنا للاتحاد تحت مظلة الأخوة الإنسانية، وهذا الإيمان بإمكاناتنا الإنسانية المشتركة كان بمثابة المحرك لأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للمضي قدمًا للإعلان عن الدعوة للصلاة والدعاء والصوم وعمل الخير من أجل الدعاء للإنسانية جمعاء بالخلاص من هذا الوباء وتبعاته المختلفة وأن يوفق الله العلماء لإيجاد لقاح لهذا الوباء.

وتابع الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن الأمر بدا وكأنه حلمًا أن يتحد البشر جميعًا حول نداء إنساني متعلق بخطر داهم الجميع، ولم يفرق بين إنسان وآخر، واستهدف البشرية كلها، ولكن المنح تأتي في طي المحن، فقد أسفر المشهد العالمي في المقابل عن حالة من التضامن العالمي، في صورة أنست الجميع خلافاتهم، وأكدت أننا كلنا واحد، ولا سبيل للخروج من هذه الجائحة إلا باتحادنا، متضرعين إلى الله تعالى بأن يرفع هذا الوباء عن الجميع.

وأكد «عبدالسلام» أن هذا النداء هو دعوة روحية تستهدف تحريك الطاقات الإيجابية في جميع البشر، التي لا يخلو منها أي إيمان بعقيدة، وأن المشاركة هنا تعني التوجه إلى الله الخالق، كل حسب عقيدته وشعائره الدينية المتوافقة مع معتقده، فيشترك الجميع في التضرع إلى الله بالدعاء، بأن يرفع عن البشرية كلها هذا الوباء، قائلا: هي حقا لحظة تاريخية لوحدة العائلة البشرية حول المشتركات الإنسانية مع احترام كل عضو في هذه العائلة لعقيدة الآخر.

كما وجه الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية الشكر إلى كل القادة والرموز والدول والمؤسسات والمنظمات والشخصيات التي دعمت وتبنت مبادرة «صلاة من أجل الإنسانية» ودعت للمشاركة في هذا اليوم التاريخي، كما وجه الشكر لجميع الأطقم الطبية والإغاثية والأطقم المساعدة التي كانت وما زالت تقدم تضحياتها في التصدي لهذا الوباء، مؤكدًا تضامن اللجنة مع جميع أسر الضحايا حول العالم، وتمنيها الشفاء العاجل للمصابين.

وأعلن عبدالسلام إطلاق الموقع الرسمي للمبادرة الذي سيمثل قناة تواصل فاعلة لجميع المشاركين في هذه المبادرة، وسيكون بمثابة التوثيق الرقمي للبيانات والفعاليات ومشاركات الناس من جميع أنحاء العالم، وليكون النواة لأرشفة جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة والأحداث المستقبلية الخاصة باللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية