x

«الضرب كان أشد من الاختيار».. سائق سيارة الشهيد المنسي المصاب يتذكر ملحمة البرث

الجمعة 22-05-2020 15:39 | كتب: غادة عبد الحافظ |
سائق المنسي سائق المنسي تصوير : آخرون

«المنسي قائد لا يعوض وإنسان لا يتكرر».. هكذا وصف خالد محمد مستجير حراز، 27 سنة، من مدينة المنزلة، سائق البطل أحمد منسى، والذى أصيب في موقعة كمين البرث ومازال يعانى من إصاباته حتى الآن.

وقال حراز لـ«المصرى اليوم»: «خدمت مع الشهيد المقدم رامي حسانين، ثم مع الشهيد المقدم أحمد المنسي، ورأيت في القائد منسى مثال للقائد الحق، الذي يخاف على العسكري خوفه على أبنائه وكان دائما يتقدم الصفوف لأى معركة وكان يقول للعسكرى خليك ورايا واحمى نفسك، بينما هو كان يغامر ويتقدم وكنت دائما أقود له السيارة، ولكن أحيانا كان يقودها بنفسه إذا استشعر وجود خطر في الطريق فكان يضحى بنفسه من أجل الآخرين».

سائق المنسي

وأضاف: «فى معركة كمين البرث لو كان أي كمين آخر كان الإرهابين رفعوا أعلامهم عليه لأن أعدادهم كانت كبيرة جدا ومعهم معدات وذخيرة، لكن في الكمين ده كانت كتيبة منسي فيها رجال من شكل خاص وكل واحد على سلاحه لآخر نفس كما علمهم، وكانوا أبطال ولم يستشهدوا من فراغ».

وأضاف: «سمعنا (حرس سلاح) والجميع تحرك في أقل من دقيقة وحاولت أقفز من الشباك، ولكن للأسف كانت هناك سيارة مفخخة تقترب من الكمين وانفجرت».

سائق المنسي

وتابع: «وقع فوقي حائط من شدة انفجار السيارة فلم أستطيع أن أتحرك وفقدت الوعي ولم أدري ما حدث بعد ذلك ولكن من أول لحظة كان الضرب شديد وأشد مما ظهر في مسلسل الاختيار».

وقال «حراز» متأثرا: «ظللت على الأرض والحائط فوق رجلي حوالي 4 ساعات حتى سمعت أصوات الطائرات من حولي وكانت ضرباتها تهز مبني الكمين ولم أتمكن من الحركة حتى وصلت الإمدادات ونقلوني إلى مستشفى العريش ثم إلى مستشفى كوبري القبة بالقاهرة لإستكمال العلاج».

سائق المنسي

وتابع: «الضرب والإصابات تسببت في فقدي العين اليمني، وتم إجراء عدة عمليات في ساقي حتى أصبحت قادرا على الحركة لكن قدرتى على تحريك ذراعي للأسف بسيط، وأصبحت متأثرا بالإصابات ولا أقدر على العمل في مهنتى الأصلية لاصق قشرة (قشرجي)».

سائق المنسي

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية