الرغبة في ترك بصمة بجانب توجيه رسالة شكر وإن كانت بسيطة لأبطال حقيقيين وليس فقط لنجوم عمل ما، هو ما قاد مصمم الجرافيك المصري ومدير التسويق بإحدى الشركات بالإمارات، محمد جابر، إلى تقديمه عدد من الصور التي قام بتنفيذها بنفسه تجمع بين نجوم مسلسل «الاختيار» وبين نظائرهم الحقيقيين في ملحمة البرث وعلى رأسهم الشهيد أحمد المنسي.
المصمم محمد جابر تحدث عن فكرته لـ«المصري اليوم»: «فكرة جمع نجوم المسلسل مع أبطال القوات المسلحة بدأت مع عرض الحلقة الثالثة من المسلسل، ومعرفة أن المسلسل يقدم حياة بطل من أبطالنا، بجانب ظهور ضيف شرف في كل حلقة يقدم تجسيد لبطولة جديدة من البطولات التي يسجلها الجيش المصري».
ويكمل «جابر»: «من هنا جاءت فكرة جمع الأبطال في العمل مع نظائرهم في الحقيقة وكانت أول صورة قمت بتنفيذها تجمع بين البطل المنسي وبين أمير كرارة الذي يجسد دوره».
يضيف: «مع نشر صورة كرارة والمنسي معاً كانت هناك ردة فعل غريبة حيث تم تداول الصور في كل مكان، ومن هنا قررت إكمال باقي المجموعة لباقي الأبطال».
عن التنفيذ يقول: «عملية البحث عن الصور الحقيقية للأبطال كان لها النصيب الأكبر من الوقت والجهد، خاصة أن أغلب الصور التي تم نشرها للشهداء كانت قليلة الجودة، وكان أغلبها قد لا يتناسب مع صور أبطال العمل، وهنا قررت متابعة كل صفحة أو موقع يكتب عن الأبطال الحقيقيين لمعرفة الوصول إلى صور الشهداء الأصلية».
مع ما شهدته الحلقة الـ28 من تفاعل كبير عقب رصدها «ملحمة البرث»، قرر جابر نشر باقي المجموعة من الصور على الرغم من عدم انتهائه منها كاملة، ويبرر ذلك قائلاً: «ما حدث من ضجة كبيرة على الحلقة وتفاعل من الجميع، قررت نشر باقي المجموعة لتوجيه رسالة شكر وإن كانت بسيطة للشهداء ولأبطال العمل، كنت سعيد أنني شاركت في تخليد بشيء بسيط لذكرى الأبطال».
يختم جابر حديثه بأنه يتمنى أن تتواجد على الساحة المصرية العديد من الأعمال التي تجسد بطولات الجيش المصري ويخلد ذكرى شهدائه.
وشهدت الحلقة الثامنة والعشرون من مسلسل «الاختيار» معركة بين التكفيريين وأبطال القوات المسلحة وذلك في مربع البرث، حيث هاجم العشرات من التكفيريين، الكمين حيث قتل المقدم منسى قائد الكتيبة 103 صاعقة ورجاله ما يقرب من 40 تكفيريا، بالإضافة إلى تدمير 12 عربة كروز محملة بالأسلحة والذخيرة والمدافع، فضلا عن تدمير مفخختين كانت قد انفجرتا في مبنى كمين البرث، إذ ظلت المعركة ما يقرب من 3 ساعات متواصلة حتى وصل الدعم والطائرات.