منذ نعومة الأظافر يتذوقون حُب الفن من الوالدين، إذ تربي أغلب أبناء الجيل الثاني من الفنانين على الاجتماع مع الوسط الفني منذ الطفولة، فتشبع هؤلاء بفنون التمثيل وأصبح الفن إرث عائلي، وعلى عاقتهم مسؤولية استكمال مشوار من النجاحات الدرامية خاضه من قبلهم الآباء، لذلك نجدهم ينزلون إلى الملاعب ويتنافسون على لقب الأفضل بالمارثون الرمضاني.
أخبار متعلقة
إذ يحل للمرة الأولى، نجل الفنان مصطفى قمر، في دور ابن الفنانان عبير صبري خالد سرحان، في مسلسل «خيانة عهد»، أما عن علاقته بالفنانة يسرا بطلة العمل الدرامي، فهو ابن شقيقها من والدها «سرحان»، شاب يرى خيانة أمه بعينيه بينفر منها مُقتربًا من يسرا «عهد»، لتصبح هي حافظة أسراره، يعيش حالة من الصراع النفسي بين عيش حياته وكتم خيانة الأم والاستمتاع بعُمره ومُصادقة الفتيات.
وتظهر الفنانة هنادي مهنا، ابنة الموسيقار هاني مهنا، كشقيقة تيام في المسلسل، وتعاني من مشاكل نفسية بعد خسارتها حبيبها الفنان خالد أنور، وابن يسرا بالعمل الدرامي، ثم تصعق بخبر قتل والدتها «صبري»، وبتتابع الأحداث تحقق النيابة مع والدها مُتهمين خالد سرحان بالقتل العمد للزوجة، وتحل «مهنا» كضيف شرف، في مسلسل «سكر زيادة» كابنة للفنانة نادية الجندي.
وتأتي في دور الفتاة الباحثة عن الحُب في قرية يعيش بها الفنان ياسر جلال بمسلسل «الفتوة»، فتقع في غرام شاب يدعى «الشيخ مبروك»، وهو الفنان أحمد خالد صالح، ويتزوجان، ومع «جلال» بالمسلسل نفسه، وكان الظهور الأول دراميًا لـ«مهنا»، العام الماضي، إذ شاركت في مسلسل «حكايتي» كصديقة للفنانة ياسمين صبري ومسلسل «زلزال»، بطولة الفنان محمد رمضان.
أما حبيبها «صالح»، الشيخ الأزهري، فهي المرة الأولى التي يعمل بها بالتمثيل، بل وعن طريق الصدقة يلتقي وخطيبته «مهنا» في دور عشيقان، تثابر هي للوصول إليه وتتمسك بالشاب البسيط مُتخلية عن العريس صاحب الممتلكات والمال حتى يتزوجان وتُصدمها أسرار يخفيها.
وتعود الفنانة ليلى أحمد زاهر، بعد غياب عن الشاشة منذ 2014، في فيلم «عنتر وبيسة». تنتقل خلال السنوات الـ6، من مرحلة الطفولة للمراهقة، وظهرت ليلى في دور ابنة الفنان ياسر جلال، التي تتعرض للإزعاج من شاب بقريتها، إلى أن يقعا في الحُب، ورغم الخلافات، بين والدها «حسن الجبالي» و«اللبان» والده وصراعهما على حي الجمالية، ويتحول رفضها مشاعره إلى قصة حُب بين الثنائي، نورا وعبده.
و«عبده اللبان»، نجل المؤلف عمرو محمود ياسين، محمود، وعلى عكس «زاهر» فهو يطل للمرة الأولى على الشاشة، ورغم تحذير والده من إنضمامه للتمثيل إلا أنه لم يستطيع الابتعاد طويلًا عن «كار الأب والجد»، لأنه يُحب امتهان التمثيل، على أمل نجاح التجربة الأولى، واقتصر الدور على الشاب الحالم الذي يبحث عن الحب في زمن لا يعترف إلا بالقوة. وعلّق الفنان أحمد زاهر على دور ابنته: «فخور بيكي وأبهرتيني».
ويشارك هشام، نجل الفنان محمد شرف، رمضان الحالي، للمرة الأولى في عملين دراميين، الأول بمسلسل «2 في الصندوق»، ويجسد دور «عزيزي»، وهو نجل نائب رئيس إحدى الدول الإفريقية (يجسدها الفنان محمود البزاوي)، ويحاول جاهدًا الإيقاع بين والده وعمه، وهو الفنان بيومي فؤاد«، وإقناع والده بعمل إنقلاب على شقيقه ليأخذ منه الحكم ويصبح هو نجل الرئيس.
ويظهر كضيف شرف، في مسلسل «عمر ودياب»، في دور بلطجي يحاول الفنان على ربيع تثبيت «شرف» في إحدى الحواري، ويحاول هشام إقناعه بالاستجابة لكن يخدعوا هشام ويقوم بتثبيته ويطلب منه أن يخرج الأموال من جيوبه، لكن يستقبله «ربيع» في المنزل حتى يمنحه المال، واستغرق الدور حلقة واحدة.
وينضم الفنان عمر الشناوي، حفيد الراحل كمال الشناوي، بدور شخص فاقد الأمل في الحياة بعد تخلي حبيبته عن وزواجها، في مسلسل «فرصة تانية»، لذا يُقبل على الانتحار بالوقوف أمام سيارة الفنانة ياسمين صبري، التي تبدل حياته وتمنحه فرصة جيدة للعمل ضمن فريقها للتسويق، بإحدى الشركات.
وفي «النهاية»، يحصل على دور ضيف شرف، ويواصل هشام الانضمام للدراما، بعد ظهوره الأول، منذ عامين، في الجزء الثالث من مسلسل «كلبش»، والجزء الثاني من الأب الروحي، وشارك في مسلسل «قيد عائلي» و«كارمن» و«سوبر ميرو»، في 2019.
ورغم إنضمام الجيل الثاني من الأبناء للدراما، عبّر الناقد الفني، طارق الشناوي، عن حاجتهم إلى الحصول على ورش تمثيل إذ يرى أنهم يحتاجون إلى التدريبات قائلًا: «لازم يأخذوا التمثيل بدرجة من الاحترافية».
فيما أشاد بتمثيل نجل الفنان خالد صالح: «ليس له علاقة بأداء والده تمامًا أمام الكاميرا، فخالد كان فنان مؤثر وله (استايل) في الأداء واللي عنده أسلوب في التمثيل الناس تقلده ما بالك الابن، لكن شعرت أن أحمد لا يضع أداء الأب قدامه في (الفتوة) وهو ما أعجبني».
وأوضح الناقد أن ما يميز أداء «صالح»، البساطة والانفعالات المنضبطة وليس الإصراف في الأداء، لذلك اعتبره الأفضل بين أبناء الفنانين، وعن رأيه في تمثيل هنادي، قال: «لا يزال أمامها الوقت للتدريب ولديها شئ مهم وهو القبول وتحتاج إلى أن تعمل على نفسها وستحقق نجاح أكبر لأن لديها شئ خاص (تترك بصمتها بمجرد ظهورها على الشاشة للمرة الأولى)».
ووصف المرحلة العمرية للفنانة ليلى زاهر بـ«الصعبة»، وقال: «حظها وهي طفلة كان أكبر، فكانت بطفولتها قد وصلت إلى قلوب الناس، ومرحلتها العمرية الحالية بين الطفلة والفتاة صعبة وترتكز على تقبل الناس أما تكمل أو تتوقف»، وتابع: «لم تكن سيئة ولا لامعة في (الفتوة) ونترقب القادم لها من أدوار قادمة». وعلّق على نجلي الفنانان مصطفى قمر وعمرو ياسين: «محمود ياسين إطلالته الأولى مُبشرة لكن لا يكفي وإذا أراد استكمال المشوار الفني باحترافية يحتاج إلى التدريبات.. وتيام قمر تمثيله جيد».
